
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كِلانــا إِذا فَكَّـرتَ فيـهِ عَلـى شـَفا
وَقَد مَرَّ في التَعليلِ وَالمَطلِ ما كَفا
وَإِنّــي لَأُخفــي مــا لَقيـتُ صـِيانَةً
لِعِرضـِكَ فَـاِمنُن قَبلَ أَن يَبرَحَ الخَفا
مالَــكَ لا تُركِــن إِلَيـهِ فَلَـو صـَفا
لَـكَ الدَهرُ كَالعَهدِ القَديمِ لَما صَفا
تَحَكَّــمَ فـي دارِ الوَكالَـةِ فَـاِنبَرَت
بِغـاراتِهِ قاعـاً كَمـا شـاءَ صَفصـَفا
فَــأَفقَرَ وَاِســتَغنى وَمـا كَـفَّ شـَرَّهُ
وَحـازَ تُـراثَ العـالَمينَ وَما اِكتَفا
أَضــافَت لَــهُ تِلـكَ الإِسـاءَةُ وَحشـَةً
مَخافَـةَ أَن يُجـزى بِمـا كـانَ أَسلَفا
وَقَـد بانَ في الحَوماهِ وَالجاهِ قِدحُهُ
فَلا يَلــغَ مَــن لا يَقـوَ إِلّا لِتَضـعُفا
تَعَمَّــدَني بِــالجَورِ كَــي يَسـتَفِزَّني
فَلا كـانَ مـا يَرجـو لَـدَيَّ وَلا اِشتَفا
وَســَوَّفَني حينــاً إِلــى أَن شـَكَوتُهُ
عَلــى أَنَّنــي لَـم أَلـقَ إِلّا مُسـَوِّفا
إِذا عُـدِمَ الإِحسـانُ عِنـدَكَ لَـم نَجِـد
أَخـا سـُنَّةٍ في العَدلِ وَالجودِ يُقتَفا
إِمـامُ كِـرامِ العَصـرِ أَنـتَ فَلا تَجُـر
عَـنِ القَصدِ إِن جارَ الزَمانُ وَإِن وَفا
وَلا تَنــسَ أَقـوالاً بِشـُكرِكَ لَـم يَـزَل
يَبــوحُ وَأَشــعاراً لِمَجــدِكَ تُصـطَفا
وَكُـن راحِمـاً مَـن يَبتَغـي رَدَّ مـالِهِ
أَذَلَّ مِـنَ المُسـتَرفِدي النـاسِ أَوقِفا
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.