
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَرَفَ المَعـالي مَـن يُسـاجِلُكَ العُلـى
وَلَــكَ الإِمــامُ بِمُلكِهــا قَـد أَسـجَلا
تَــدعو الحُظـوظَ فَتَسـتَجيبُ كَـذا وَمـا
لَـــم تَـــدعُهُ مِنهــا أَتــاكَ مُطَفِّلا
فــي كُــلِّ يَــومٍ مــا تَـزالُ مُكَـذِّباً
مَــن قــالَ غايَــةُ كامِــلٍ أَن يَكمُلا
وَلَقَــد أَتَتـكَ اليَـومَ مِـن فَخـرٍ حُلـىً
ذا المَجــدُ صــايِغُها وَمِـن تِـبرٍ حُلا
هاتيــكَ تُســمِعُ مِــن صـِفاتِكَ مُعجِـزاً
لا يُســـتَعارُ وَذي تُـــري مــا أَذهَلا
لَــولا البَصــائِرُ مِـن عَشـى أَبصـارِنا
لِضـــِيائِها خِلنـــا العِيــانَ تَخَيُّلا
وَإِذا تَعاوَدنـــا ثَنـــاءَكَ بَينَنـــا
عــــادَ المُكَثِّـــرُ مـــا رَآهُ مُقَلِّلا
فَهَــلِ اِنتَحَتــكَ مِـنَ الكَـواكِبِ سـُربَةٌ
كَيمـــا تَكــونَ لِنورِهــا مُتَســَربِلا
أَم لِلغَزالَــةِ فــي الجَدالَــةِ مَنـزِلٌ
وَعَهِــــدتُها لا تَســــتَطيعَ تَـــرَحُّلا
وَهَـــلِ اِدَّرَعــتَ شــُعاعَها فَلِأَجــلِ ذا
مــا إِن تُطيــقُ لَـكَ العُيـونُ تَـأَمُّلا
أَم قَـد كَسـاكَ النـورَ ذو النورِ الَّذي
مــــا زالَ فــــي آبـــائِهِ مُتَنَقِّلا
لُبــسُ الحَريــرِ مِــنَ الحَديـدِ مُثَقَّلاً
أَفضــــى إِلَيـــهِ بِالنُضـــارِ مُثَقَّلا
وَالحَـــربُ لا تُجنيــكَ أَريــاً غِبُّهــا
إِلّا إِذا أَجنَـــــت عِــــداكَ الحَنظَلا
وَســـَليلِ صـــاعِقَةٍ أَتـــاكَ مُعَوِّضــاً
مِمّـــا تَرَكــتَ مِــنَ الضــِرابِ مُفَلَّلا
وَالتِـبرُ مـا لَـم تَرضـَهُ لَـو لَـم يَكُن
بِنَفـــائِسِ الـــدُرِّ الثَميـــنِ مُكَلَّلا
وَلَــوَ اِنَّ كُــلَّ النــاسِ يَعـرِفُ قَـدرَهُ
أَغنــاهُ جَــوهَرُ مَتنِــهِ عَمّــا اِحتَلا
وَمُضـــيئَةٍ كَســـَتِ النَــدِيَّ بِضــَوئِها
وَالحاضـــِرينَ بِــهِ حَريقــاً مُشــعَلا
مــا إِن رَأَينــا هالَــةً مِـن قَبلِهـا
أَضــــحَت تَضــــَمَّنُ عارِضـــاً مُتَهَلِّلا
فَاِبجَــح بِمَفخَرِهــا مَلابِــسَ لَـم يَكُـن
غَيـــرُ الإِمـــامِ لِمِثلِهــا مُتَبَــدِّلا
لَمّــا تَنافَســَتِ الجَــواهِرُ وَالحُلــى
فيهــا أَتَتــكَ وَجِســمُها قَــد فُصـِّلا
بِجُــذى غَضــىً مــا لَمســُهُنَّ بِمُحــرِقٍ
وَنُجــــومِ داجِيَــــةٍ وَلَيســـَت أُفَّلا
وَأَظُنُّهــا تاجــاً وَلَكِــن لَــم تَجِــد
لِعُلُــوِّ قَــدرِكَ فَــوقَ خَصــرِكَ مَنـزِلا
وَســَوابِقٍ عَــدَتِ الجَمــالَ فَلَـو مَشـى
شــــَبدازُ كِســـرى بَينَهـــا لَتَخَيَّلا
مِـن كُـلِّ مَحبـوكِ القَـرى لَـو لَـم يَكُن
بَعـــضَ الجِبـــالِ لَهَــدَّهُ مــا حُمِّلا
كَـــالطَودِ تَنقُلُـــهُ قَــوائِمُ ســابِحٍ
فَــإِذا عَــدا صــارَت قَـوادِمَ أَجـدَلا
نَبَـــــذَ البَراقِــــعَ وَالجِلالَ وَراءَهُ
لَمّــــا تَبَرقَـــعَ بِـــالحُلى وَتَجَلَّلا
لَبِســَت تَجــافيفَ النُضـارِ فَهَـل أَتَـت
تُحفـــاً لِمُلكِـــكَ أَو لِتَلقــى جَحفَلا
وَمُحَلِّـــقٍ فــي الجَــوِّ تَحســَبُ أَنَّــهُ
ظـــامٍ وَقَـــد ظَــنَّ المَجَــرَّةَ مَنهَلا
أَوفــى عَلــى قَــوسِ الغَمـامِ مُعَمَّمـاً
مِنـــهُ بِناحِيَـــةٍ لِأُخـــرى مُســـدِلا
مِــن عَقــدِ مَـن مـا حَـلَّ خَطـبٌ عَقـدَهُ
كَلّا وَلَيــــسَ بِعاقِــــدٍ مــــا حَلَّلا
يَقتــادُ مِــن زُهـرِ القِبـابِ شـَوامِخاً
تــوهي بِحِليَتِهــا الجِمــالَ البُـزَّلا
أَعطاكَهــا شــُمّاً فَكَــم مِــن قــائِلٍ
هَــل أَرســَلَ الأَهــرامَ فيمـا أَرسـَلا
وَلَقَــد غَنيــتَ عَــنِ اللِـواءِ بِقامَـةٍ
طــالَت فَطُلـتَ بِهـا الوَشـيجَ الـذُبَّلا
وَكَفَتــكَ أَفيــاءُ العَــوالي أَن تُـرى
عِنـــــدَ الهَجيـــــرِ بِفَيئِهِ مُتَظَلِّلا
لِلمَجــدِ أَخــذُكَ وَالعَطـاءُ وَلَـم تَـزَل
تَعلـــو المُلـــوكَ مُنَــوِّلاً وَمُنَــوَّلا
وَلَأَنــتَ مَــن لَـو خُـوِّلَ الـدُنيا بِمـا
جَمَعَـــت لَكــانَ أَجَــلَّ مِمّــا خُــوِّلا
وَمَــعَ الرَســولِ إِلَيــكَ أَنفَـسُ قيمَـةً
مِمّـــا يُـــرى وَأَخَــفُّ أَيضــاً مَحمَلا
عَهـــدٌ يُـــؤَوِّلُ مَأثُراتِـــكَ لِلــوَرى
مَــعَ أَنَّهــا مــا اِسـتَعجَمَت فَتُـأَوَّلا
وافـــى فَأَســـمَعَنا وَلَيــسَ بِنــاطِقٍ
شـــُكراً لِســَعيِكَ لَــم يَكُــن مُتَمَحَّلا
وَلَقَـــد أَعــاذَ اللَــهُ جَــلَّ جَلالُــهُ
قَـــولَ الخِلافَــةِ أَن يَكــونَ تَقَــوُّلا
كَــم حـازَ مِـن صـِفَةٍ وَكَـم فـي ضـِمنِهِ
قَـــولٌ دَعـــاكَ بِــهِ الإِمــامُ مُبَجَّلا
أَمِنَـــت خِلافَتُـــهُ وَدَولَتُـــهُ مَعـــاً
أَن يُمنَعـــا مِـــن بُغيَــةٍ أَو يُمطَلا
بِالســَيفِ مــا عَــرَفَ النُبُـوَّ غِـرارُهُ
مُــذ ســَلَّ وَالعَضـُدِ الَّـذي لَـن يَنكُلا
وَاِفخَـر بِـذا اليَومِ الَّذي أُعطي الهُدى
فيمَـــن أَقـــامَ عِمــادَهُ مــا أَمَّلا
حَتّــى لَظَــنَّ النــاسُ يَقظَتَهُــم كَـرىً
أَو مُلــكَ مِصــرَ إِلــى دِمَشـقَ تَحَـوَّلا
وَلَقَلَّمـــا يَصـــِفُ المَحاســِنَ واصــِفٌ
إِلّا وَظَـــــــلَّ بِحُســـــــنِهِ مُتَمَثِّلا
عَجَبــــاً لِمَجنــــوبٍ وَذي أَعبـــاؤُهُ
كَيــفَ اِســتَطاعَ بِهــا إِلَيــكَ تَحَمُّلا
رُقــتَ الأَئِمَّــةَ بِالمَســاعي لَـم تَـدَع
عَـــن رَبِّهــا لِإِمــامِ عَــدلٍ مَعــدِلا
فَـإِنِ اِكتَفَـوا بِـكَ في المُلِمِّ فَلَم تَزَل
أولـــى الزَمـــانِ بِنَصــرِهِم مُتَكَفِّلا
أَو أَجلَســوكَ عَلــى مَراتِبِهِــم فَمَــن
أَعلَتـــهُ هِمَّتُـــهُ إِلـــى شــَرَفٍ عَلا
مُستَنصـــِرٌ بِـــاللَهِ أَنـــتَ حُســامُهُ
وَالحَـــقُّ يَحمـــي آمِــنٌ أَن يُخــذَلا
وَوَزيـــرُ مُلــكٍ ظَــلَّ وَصــفُكَ دَأبَــهُ
عِنــدَ الخِلافَــةِ دائِمــاً لَــن يَخجَلا
جُلِيَــت بِـرَأيِ الكامِـلِ النُـوَبُ الَّـتي
كـــانَت تُرينــا الصــُبحَ لَيلاً أَلَيلا
يَقِـــظٌ إِذا الإِســـلامُ خــافَ فَــأَمنُهُ
مِمّــــا تَخَـــوَّفَ أَن تَقـــولَ وَتَفعَلا
مــا زِلــتَ بِالغـاراتِ طَـوراً غـائِراً
خَلـــفَ العَـــدُوِّ وَتـــارَةً مُتَــوَقِّلا
تُزجـــي الجُيـــوشَ تَراكَمَـــت حَتّــى
لَقَد مَنَعَ القَنا فيها القَنا أَن يَعسِلا
وَحُمـــاةَ حَـــربٍ لا تَليـــنُ لِغــامِزٍ
ذُلَّ الســـُؤالِ كَفَيتَـــهُ أَن يَســـأَلا
حَتّــى تَرَكــتَ قُبَيــلَ عَــودِكَ قـافِلاً
مِــن دونِ ديــنِ اللَــهِ بابـاً مُقفَلا
وَحَســـَمتَ مِــن أَدوائِهِ مــا أَعضــَلا
وَفَلَلـــتَ عَنــهُ كُــلَّ نــابٍ أَعصــَلا
وَثَنَيــتَ مَحــضَ الخَـوفِ عَـن أَوطانِنـا
مِــن بَعــدِ أَن أَلقــى عَلَيهـا كَلكَلا
وَأَباحَنـــا ســُلطانُكَ الأَمــنَ الَّــذي
لَــو نَشــتَريهِ بِــالنَواظِرِ مــا غَلا
صـــارَ العَنــودُ بِكُــلِّ أَرضٍ نــاكِلاً
مُـــذ ظَــلَّ بَأســُكَ بِالطُغــاةِ مُنَكِّلا
وَلَقَــد أَنـابوا وَاِنتَحَـوكَ فَلَـم تَضـِق
خُلُقــاً بِأَحيــاءٍ يَضــيقُ بِهـا الفَلا
فَمَشــَوا عَلـى الأَفـواهِ مِـن إِعظـامِهِم
هَـــذا الثَـــرى أَن يوطِــؤُهُ الأَرجُلا
وَتُـــرابُ أَرضٍ أَنـــتَ فيهــا قــاطِنٌ
أَولــى التُــرابِ بِــأَن يَكـونَ مُقَبَّلا
مــا أَســرَفَ الظَمــآنُ فــي تَقـبيلِهِ
ســـُبُلاً تُبَلِّغُــهُ الغَمــامَ المُســبِلا
لَــم يَبــقَ غَيـرَ بـنِ المُفَـرِّجِ خـائِفٌ
يَبغــي الأَمــانَ وَمُجـدِبٌ يَبغـي الكَلا
فَــاِعفِر لَــهُ تِلـكَ الـذُنوبَ مُعـاوِداً
حِلمــاً رَجَحــتَ بِــهِ الجِبـالَ المُثَّلا
عـــاقَبتَهُ لَمّـــا جَنـــى وَقَهَرتَـــهُ
لَمّــا تَجَبَّــرَ فَــاِعفُ حيــنَ تَنَصــَّلا
وَاِرحَـــم عَليلاً مـــا أَصـــابَ مُعَلِّلا
وَأَغِــث طَريــداً لَــم يُصـادِف مَـوئِلا
مُــذ زارَ رَبعَـكَ يَجتَنـي فيـهِ الغِنـى
وَالعِــزَّ عــافَ المَنــزِلَ المُسـتَوبَلا
عُــد لا عَـدِمتَ الفَضـلَ بِالفَضـلِ الَّـذي
جَعَــلَ المُلــوكَ إِلـى اِنتِجاعِـكَ عُمَّلا
لَـــم يُمــنَ جَبّــارٌ بِبَأســِكَ ســاعَةً
إِلّا وَعــــاوَدَ خاضــــِعاً مُتَــــذَلِّلا
تَـــأبى رِماحُــكَ أَن تُــرى مَركــوزَةً
حَتّـــى تُعَــلَّ مِــنَ الصــُدورِ وَتُنهَلا
أَورَدتَهـــا ثُغَــرَ الأَعــادي رامِحــاً
وَرَجَعـــتَ تَطعَنُهُــم بِخَوفِــكَ أَعــزَلا
فَـأَقِم عَلـى ذا العِـزِّ وَاِطَّـرِحِ الـوَغى
طَعــنُ القُلـوبِ أَشـَدُّ مِـن طَعـنِ الطُلا
أَو مــا تُفـارِقُ ذي الجِيـادُ سـُروجَها
حَتّـــى تُــثيرَ وَراءَ غَزنَــةَ قَســطَلا
لا فَــلَّ رَيــبُ الــدَهرِ غَــربَ عَـزائِمٍ
مَــدَّت عَلــى الإِســلامِ ســِتراً مُسـبَلا
مَوتورُهــــا لا يَشـــتَفي وَطَريـــدُها
لا يَنكَفـــي وَقَتيلُهـــا لَـــن يُعقَلا
وَمُحــاوِلٍ هَــذي العُلـى قُلـتُ اِسـلُها
فَلَقَــد أَراحَ الفِكــرَ مَمنــوعٌ ســَلا
وَاِســأَلهُ مــا تَحــوي يَـداهُ يُنلِكَـهُ
كَرَمــاً وَأَمّــا مَجــدَهُ الزاكــي فَلا
فَالمَجــدُ مـا لَـم يَبـقَ فيـهِ لِغَيـرِهِ
إِلّا كَمـــا يَســَعُ الإِنــاءُ إِذا اِمتَلا
أَولــى المُلـوكِ إِذا الفَضـائِلُ مُيِّـزَت
بِـــالحَظِّ فيهــا أَن يُعَــدَّ الأَفضــَلا
مَــن كــانَ فـي اللَأواءِ أَنـدى مِنهُـمُ
كَفّــاً وَفــي الهَيجـاءِ أَمضـى مُنصـُلا
فَــإِذا هُــمُ حَكَمــوا بِمــا يَهـوَونَهُ
أَمَّــت قَضــاياكَ الكِتــابَ المُنــزَلا
وَإِذا هُــمُ اِفتَكَــروا وَضــَلَّ رَشـادُهُم
أَوضــَحتَ غَيــرَ مُفَكِّــرٍ مــا أَشــكَلا
وَإِذا تَنـــازَعَتِ الخُصـــومُ لَـــدَيهِمُ
كـــانَت بِحَضــرَتِكَ الإِشــارَةُ فَيصــَلا
لَـو كـانَ حُكمُـكَ ضـِدَّ حُكـمِ اللَـهِ مـا
أَضــحى بَنــو الــدُنيا عَلَيـهِ نُـزَّلا
وَلَـكَ النَـدى لَـم تَجـرِ فيـهِ إِلى مَدىً
يَنحــوهُ مَــن فـي وَصـفِ جـودِكَ أَوغَلا
حَتّــى لَعاتَبَــكَ العُفــاةُ فَهَــل رَأى
أَحَـــدٌ عُفــاةَ نَــدىً عَلَيــهِ عُــذَّلا
لَمّــا أَبَيـتَ لِمَـن يُنيـخُ بِـكَ المُنـى
ذُلَّ الســـُؤالِ كَفَيتَـــهُ أَن يَســـأَلا
فَــالعيسُ فــي تَعَــبٍ وَجــودُكَ مُقسـِمٌ
أَلّا يُريــــــحَ ظُهورَهـــــا وَالأَرجُلا
أَنهَجتَنــي مِــن قُربِـكَ اللَقَـمَ الَّـذي
مـا زِلـتُ فيـهِ إِلـى السـَعادَةِ مُرقِلا
وَأَبَحتَنـــي مِنَنــاً تَتــابَعَ ســَيبُها
حَتّــــى لَقَـــد أَحبَبـــتُ أَن تَتَمَهَّلا
لَـــو أَنَّهـــا مَطَــرٌ لَكــانَت وابِلاً
وَلَــوَ اِنَّهــا ريــحٌ لَكــانَت شـَمأَلا
لا تُلزِمَنّــــي أَن أُفَصــــِّلَ شـــُكرَها
مِـن بَعـدِ مـا أَعيـا القَـوافي مُجمَلا
وَمَــتى تَخِــفُّ إِلــى ســِواكَ مَطـامِعي
أَنّـــى وَقَـــد حَمَّلتَنــي مــا أَثقَلا
مِــن أَنعُــمٍ قَــد غـارَ عِـدُّ مَحامِـدي
فــي ضــِمنِهِنَّ وَصــارَ بَحــري جَـدوَلا
وَالفِقـــهُ غَيـــرُ مُبيحَــةٍ أَحكــامُهُ
مَـــن لا يُـــؤَدّي الفَــرضَ أَن يَتَنَفَّلا
وَمَـتى أَثَبـتَ عَلـى الثَنـاءِ فَلَـم أَقُل
كُــن لـي مِـنَ الفَضـلِ المُـبينِ مُحَلَّلا
لَـو غَيـرُ نائِلِـكَ المَرامـي لَـم تَخَـف
مَــعَ ذي الإِصــابَةِ أَسـهُمي أَن تَنصـُلا
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.