
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قالوا صَدَقتَ فَكانَ الصِدقَ ما قالوا
مــا كُــلُّ مُنتَســِبٍ لِلقَـولِ قَـوّالُ
هَـذا قَريضـي وَهَـذا قَـدرُ مُمتَـدَحي
هَــل بَعــدَ هَــذَينِ إِحكـامٌ وَإِجلالُ
إِنّــي لَأُبصــِرُ فـي أَثنـاءِ بُردَتِـهِ
نــوراً بِــهِ تَهتَــدي لِلحَـقِّ ضـُلّالُ
حَلَلــتُ داراً بِهـا تُتلـى مَنـاقِبُهُ
بِبابِهــا اِزدَحَمَــت لِلنـاسِ آمـالُ
رَأَيــتُ فيهـا بِسـاطاً جَـلَّ ناسـِجُهُ
عَلَيـهِ فـاروقُ هَـذا الـوَقتِ يَختالُ
بِمَشــيَةٍ بَيــنَ صـَفَّي حِكمَـةٍ وَتُقـىً
يُحِبُّهــا اللَــهُ لا تيــهٌ وَلا خـالُ
تَبَسـَّمَ المُصـطَفى فـي قَـبرِهِ جَـذَلاً
لَمّــا سـَمَوتَ إِلَيهـا وَهـيَ مِعطـالُ
فَكــانَ لَفظُــكَ دُرّاً حَــولَ لَبَّتِهـا
العَـــدلُ يَنظِـــمُ وَالتَوفيــقُ لَآلُ
لـي كُـلَّ حَـولٍ لِبَيـتِ الجاهِ مُنتَجَعٌ
كَمــا تُشــَدُّ لِبَيـتِ اللَـهِ أَرحـالُ
وَزَهــرَةٌ غَضـَّةٌ أَلقـى الإِمـامَ بِهـا
لَهـا عَلـى أُختِهـا في الرَوضِ إِدلالُ
تَفَتَّـحَ الحَمـدُ عَنهـا حيـنَ أَسعَدَها
مِنـكَ القَبـولُ وَفيهـا نَـوَّرَ القالُ
نَثَـرتُ مَنظـومَ تيجـانِ المُلوكِ بِها
فَــراحَ يَنظِمُـهُ فـي وَصـفِكَ البـالُ
يـا مَـن تَيَمَّنَـتِ الفُتيـا بِطَلعَتِـهِ
أَدرِك فَتـاكَ فَقَـد ضـاقَت بِهِ الحالُ
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.