
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــراءى لَـكَ الإِقبـالُ حَتّـى شـَهِدناهُ
وَدانَ لَــكَ المِقــدارُ حَتّــى أَمِنّـاهُ
ســُلَيمانُ ذَكَّــرتَ الزَمــانَ وَأَهلَــهُ
بِعِـــزِّ ســُلَيمانٍ وَإِقبــالِ دُنيــاهُ
إِذا سـِرتَ يَومـاً حَـذَّرَ النَمـلُ بَعضـَهُ
مَخافَــةَ جَيــشٍ مِـن مَواليـكَ يَغشـاهُ
وَإِن كُنــتَ فــي رَوضٍ تَغَنَّــت طُيـورُهُ
وَصـاحَت عَلـى الأَفنـانِ يَحرُسـُكَ اللَـهُ
وَكـانَ اِبـنُ داوُدٍ لَـهُ الريـحُ خـادِمٌ
وَتَخــدُمُكَ الأَيّــامُ وَالسـَعدُ وَالجـاهُ
تَحُــلُّ بِحَيــثُ المَجـدُ أَلقـى رِحـالَهُ
فَطــاهِرَةٌ وَالبَيــتُ وَالقُـدسُ أَشـباهُ
لَبِسـتَ الشـِفا ثَوبـاً جَديـداً مُبارَكاً
فَأَلبَسـتَنا ثَوبـاً مِـنَ العِـزِّ نَرضـاهُ
وَكــانَ عَلَيــكَ الـدَهرُ يَخفِـقُ قَلبُـهُ
فَلَمّــا شـَفاكَ اللَـهُ أَهـدَأتَ أَحشـاهُ
وَهَنّــا جَديــداهُ الزَمــانَ وَأَصـبَحَت
تَســوقُ لَنــا الأَيّــامُ مـا نَتَمَنّـاهُ
وَبـاتَ بَنـوكَ الغُـرُّ مـا بَيـنَ رافِـلٍ
بِحُلَّـــةِ يُمـــنٍ أَو شــَكورٍ لِمَــولاهُ
سُلَيمانُ دُم ما دامَتِ الشُهبُ في الدُجى
وَمـا دامَ يَسـري ذَلِـكَ البَـدرُ مَسراهُ
وَكُــن لِعَلِــيٍّ بَهجَــةَ العُــرسِ إِنَّـهُ
بِعِــزِّكَ فــي الأَفـراحِ تَمَّـت مَزايـاهُ
وَلا تَنــسَ مَــن أَمســى يُقَلِّـبُ طَرفَـهُ
فَلَـم تَـرَ إِلّا أَنـتَ فـي الناسِ عَيناهُ
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.