
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَطــالِعُ ســَعدٍ أَم مَطــالِعُ أَقمــارِ
تَجَلَّـت بِهَـذا العيـدِ أَم تِلكَ أَشعاري
إِلــى ســُدَّةِ العَبّـاسِ وَجَّهـتُ مِـدحَتي
بِتَهنِئَةٍ شـــَوقِيَّةِ النَســـجِ مِعطــارِ
مَليــكٌ أَبــاحَ العيـدُ لَثـمَ يَمينِـهِ
وَيـالَيتَ ذاكَ العيـدَ يَبسـُطُ أَعـذاري
وَيَحمِـــلُ عَنّـــي لِلعَزيـــزِ تَحِيَّــةً
وَيَـذكُرُ شـَيئاً مِـن حَـديثي وَأَخبـاري
لِآلِ عَلِـــيٍّ زينَــةُ المُلــكِ وِجهَــتي
وَإِن قيـلَ شـيعِيٌّ فَقَـد نِلـتُ أَوطـاري
أَحِــنُّ لِــذِكراهُم وَأَشــدو بِمَــدحِهِم
كَــأَنّي بِجَـوفِ اللَيـلِ هـاتِفُ أَسـحارِ
وَأُنشــِدُ أَشــعاري وَإِن قـالَ حاسـِدي
نَعَــم شــاعِرٌ لَكِنَّــهُ غَيــرُ مِكثـارِ
فَحَســبي مِــنَ الأَشـعارِ بَيـتٌ أَزينُـهُ
بِـذِكرِكَ يـا عَبّـاسُ فـي رَفـعِ مِقداري
كَــذا فَليَكُـن مَـدحُ المُلـوكِ وَهَكَـذا
يَسـوسُ القَـوافي شـاعِرٌ غَيـرُ ثَرثـارِ
وَيَســلُبُ أَصــدافَ البِحــارِ بَناتَهـا
بِنَفثَــةِ ســِحرٍ أَو بِخَطــرَةِ أَفكــارِ
مَعــانٍ وَأَلفــاظٌ كَمــا شـاءَ أَحمَـدٌ
طَــوَت جَــزلَ بَشــّارٍ وَرِقَّــةَ مَهيـارِ
إِذا نَظَــرَت فيهـا العُيـونُ حَسـِبنَها
لِحُسنِ اِنسِجامِ القَولِ كَالجَدوَلِ الجاري
أَمَـولايَ هَـذا العيـدُ وافـاكَ فَـاِحبُهُ
بِحُلَّـــةِ إِقبـــالٍ وَيُمــنٍ وَإيثــارِ
وَيَمِّنــهُ وَاِنثُــر مِـن سـُعودِكَ فَـوقَهُ
وَتَــوِّجهُ بِالبُشــرى وَمُــرهُ بِإِسـفارِ
فَلا زالَــتِ الأَعيــادُ تَبغـي سـُعودَها
لَـدى مَلِـكٍ يَسـري عَلـى عَدلِهِ الساري
وَلا زِلــتَ فــي دَســتِ الجَلالِ مُؤَيَّـداً
وَلا زالَ هَـذا المُلـكُ فـي هَذِهِ الدارِ
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.