
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ملكـت مواليـك الرقـاب بأسرها
وتكفلــت بفكاكهـا مـن أسـرها
وسـمت بك الهمم التي طالت بمس
راهـا علـى قمم النجوم وبشرها
ودعـت اليـك القاصـدين مـواهب
حصر الزمان على القيام بحصرها
سار الثناء بها فعطر ذكرها ال
آفـاق بيـن عراقهـا أو مصـرها
فلـذاك لا تنفـك تطـوى الأرض نح
و مقامـك السـامى ركائب سفرها
يا ابن السعيد ومن بباهر سعده
عـادت علـى الأيـام بهجة سترها
وأعـز مـن عـزت بـه رتب العلا
وحمـا حماهـا واسـتقام لنصرها
ومـن اعـتزى وزرا لأشـرف دولـة
شــدت وزارتــه معاقـد أزرهـا
أنـا ذلـك المثنى بأنعمك التي
قلـــدتني قــدما قلائد برهــا
وقـد انتجعـت سحاب راحتك التي
صـوب السـحائب قطرها من بحرها
ووعـدت نفسـي عنـد رؤيـة ياسر
أن سـوف تظفـر مـن يداه بسرها
ولـدي مـن شـكر الفقيـه عمارة
نفـس الريـاض سرت بفاتح نشرها
ومحامــد حُمِّلــتُ نفحـة عطرهـا
وخصــائص أودعــتُ بـاطن سـرها
ولرأيــك العـالى علـو مزيـده
في الفسح في ايضاحها أو ذكرها
والأذن فـــي تقبيـــل مجزيــا
مـن بطنها النعماء ترشف ظهرها
أبو بكر بن أحمد بن محمد العيدي اليمني الأديب وزير بلال بن جرير صاحب عدن، وإذا أطلق لقب الأديب في كتب عمارة فهو المعني به، مولده في أبين وهو من شعراء الخريدة ترجم له العماد ترجمة مختزلة نقلها عن نجم الدين ابن مصال، ثم قال: ولما استولى شمس الدولة تورانشاه بن أيوب على عدن وجده بها حياً، وذكر لي أنه نهب له مال كثير ودفاتر، وعدد وذخائر. وسألت عنه أصحاب الملك المعظم شمس الدولة عند عوده إلى دمشق في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، فذكروا أنه شيخ كبير، وهو ضرير، وله فضل غزير، ومحل عزيز، وجاه حريزثم عثر العماد على ترجمة حافلة له في كتاب عمارة اليمني عن شعراء اليمن، فنقلها برمتها، ونقل كل ما حكاه عمارة عن شعراء اليمن إلى الخريدة وكتاب عمارة هذا هو الكتاب المطبوع المسمى المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد وملوكهما وشعرائهما وأدبائهما.ورأيت أن أنشر كلام عمارة كله في صفحة الديوان، وأكتفي هنا بفاتحة كلامه قال: (ومنهم من جعلت ذكره فارس الأعقاب، وجمال ما مضى وما يأتي من الأحقاب، وزير الدولة الزريعية وصاحب ديوان الإنشاء بها ووصفه بصدق اللهجة، وحسن البهجة، والدين الحصين، والعقل الرصين، والسؤدد العريض، والكرم المستفيض، والتواضع الذي لا يضع من رتبته العالية، ولا يرخص من قيمته الغالية، وأما البلاغة فهو إمامها، وبيده زمامها، ولخاطره هداية النجم الساري، وسلاسة العذب الجاري، وأما عبارته فلا يشوبها لبس، ولا يعوقها حبس، فسيح في الإطالة مجاله، موف علي الروية ارتجاله، يكاد نظمه أن يبتسم ثغره، ونثره أن ينتظم دره. وقال إن له بلاغة تشهد عذوبة مطبوعها، بكرم ينبوعها، وألفاظاً تدل معانيها، على فضل معانيها ...إلخ)