
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـات مـن هـذه الأحـاديث هات
لسـت فـي غفلـةٍ ولا في سبات
كيـف أغـترُّ بالمنى وبنات ال
دهــر حــرب علـى محتشـدات
لا أرى فـي الحيـاة إلاّ عـدوا
لـيَ يبغـى لـديّ سلب الحياة
فــأرى صـحتى سـبيل اعتلالـي
وأرى لــذّتي طريــق أذاتـي
لا أحــب الــرّدى ولا أتقيــه
فضــلال حبّــي لــه وتقـاتي
لـو تـبينت علـم مـا أنا لاقٍ
من أذى القبر ما كرهت وفاتي
أو عرفنـا الى الخلود سبيلا
لـم تطـب نفس خالد بالممات
كـم سخرنا بحادثات الليالي
وأراهـــن بــالملا ســَخِرَات
جـرت النّيـرات بالسّعد والنّح
س فمـا سـرّ هـذه النيراتـ؟
أفنــاء بعـد الـرّدى فهـدوء
أم حيـاة الهمـوم والحسرات؟
حبـذا موقع الخيال لدى النّا
س مريحـاً مـن هـذه الشّبهات
كـذّب المحسـنون بـالموت ظنا
خـدعوا بـالمنى وبالترهـات
مـا أحـقّ امرئ تولّى من الدّن
يـا بسـكب الدّموع والعبرات
كم نريق الدموع لو أن في ذا
لـك صـدّ الـرّدى وردّ الحيـاة
جمعـوا بين عزّي الدّين والدن
يا ونور الحجى وهدى الهداة
فسـواء لـديهمو الخير والشر
ر ونجـح المنى وفوت الرجاة
معشـر طهّـرت قلوبهمـو الحـك
مـة والعلم عن أسى أو شكاة
أنفـــسٌ مطمئنـــةٌ وقلـــوب
حُــرّة مُــرّة علــى النّكبـات
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)