
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الآن حـــقّ لــك الثنــاءُ
فلتحــي وليحــى اللـواءُ
ولتحـــى مصــر وأهلهــا
شـاء العدى أو لم يشاءوا
تعلـــو بهــا أصــواتنا
حــتى تردّدهــا السـماءُ
نــدعو بهــا حـتى يصـمّ
م الكـارهين لهـا الدعاءُ
يعلـو بهـا للشـّيب والشب
بــان والنشــئ النـداءُ
فتجيبهــم خلــف الســتا
ر بهـا العذارى والنساءُ
ثمليــن لا صــرعى المـدا
م ولا استطار بنا الصباءُ
لكـــن تنــاهتْ إذ نجــو
تَ لنـا المسـرّة والصـّفاءُ
هـــم يحرقــون وتســتفز
ز همـو الضغينة والعداءُ
فلتأكــل البغضــاء قــل
بهمــو فـذاك لنـا شـفاءُ
مــا ضــرّنا كمـد العـدو
و إذا أتيـح لنا الهناءُ
إن كـــان ذكـــرك للجلا
ء يســوء فليكــن الجلاءُ
أو كـان صـوت الشـعب عـن
دهمـو هـو الـدّاء العياءُ
فليعــل صـوت العـب حـتى
يرجعـوا مـن حيـث جـاءوا
قـــد علّمونـــا أن شــد
دتنــــا لشـــدّتهم دواءُ
دلّــــوا بقــــوتهم وأع
مـاهم مـن الطغـوى غثاءُ
مــا قــوّة البــاغين إن
محّصـــــتها إلا هبــــاءُ
فلـــتزدهيهم فــي منــا
صـبهم علينـا الكبريـاءُ
ســيرون إذ تبـدو الحقـي
قــة أن قــوتهم هــواءُ
ســـيرون أن الحــقّ مــه
مــا يهتضـم فلـه العلاءُ
لـــم يســجنوك وانمــا
ردّوا الأمـور كمـا تشـاءُ
مــا إن أصــابتك الإســا
ءة بــل لأنفسـهم أسـاءوا
لــك مـن بنـي مصـر جمـي
عهمـو التجلّـةُ والثنـاءُ
فاســلم لمصــر وأهلهــا
إنــا لنجــدتك الفــداءُ
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)