
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مصــر يـا خيـر البلاد
حـــج مـــولاك وعــاد
فالبسـي ثوبـاً قشـيبا
مــن جمــال وبهــاء
يــا مليكـا حـلّ منـا
فــي سـويداء الفـؤاد
كــم أعــدّت لـك مصـر
مـــن ثنــاء وهنــاء
أنت والدستور في الحب
ب لـــديها اخـــوان
وتــرى وجهــك بـاليم
ن لهـا نعـم البشـير
كـن لوادي النيل حصنا
مـن عـوادي الحـدثان
وامنـح الحـدثان مصرا
أنــت إن شــئت قـدير
هـل سـمعت الصوت يدعو
ك مـن القـبر الكريـم
انمـا أنـت علـى النا
س وصـــــى وأميــــن
لا تـذدهم عـن صراط ال
حـق والنهـج القـديم
أرض بالدســتور مصـرا
يـــرضَ رب العــالمين
يـا امين الله أرض ال
حـقّ يـرضَ اللـه عنكا
ليـس يرضـى اللـه إلا
بعـد أن ترضى العباد
امنـح النيـل من الدس
تـور مـا يرجوه منكا
تلقَ حسن الأجر في الدن
يـا وفـي دار المعاد
يـا بنـى النيل هلمّوا
جــرّدوا للمجـد عزمـا
ودعـوا التقصـير عنكم
وارفعـوا شـأن الوطن
لا يغرنكــــم نعيـــم
طلـب العليـاء أسـمى
لا تبيعوهـــا بغـــالٍ
ليــس للمجــد ثمــن
اذكــروا عزّكـم السـا
بـق والمجـد التليـد
لا تكونـوا الخلف السي
يــئ للأصــل الكريـم
كيف يروى النيل من عن
حوضــه ليــس يــذود
حاشا لابن النيل أن يق
نـع بـالعيش الـذّميم
اطلبوا الدستور يا قو
مــي ونـادوا بـالجلاء
والزموا السّلم فإن ال
نصــر للحـق المـبين
وارفعـوا الصوت بإخلا
ص وحــــــــــبٍّ وولاء
ليعيــش عبــاس وليـح
يــا أميـر المـؤمنين
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)