
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـف قلـبي مـا يعـاني
مــن تباريــح الجـوى
يعشــق الحُســن ولكـن
ليــس يحظـى بالوصـال
أنـا مـن وصـل حبيـبي
بيـــن صـــدٍ ونـــوى
مـن عـذيري مـن بخيـل
ضــنّ حــتى بالخيــال
يـا رعـى اللـه عهودا
للهــوى منــذ سـنين
حيــن كنـا فـي أمـان
مــن عيــون الرقبـاء
نجتنـى اللـذات لا نـخ
شــى أذاة الكاشـحين
انمــا العــذال لــل
حـــب وللأحبـــاب داء
آه مـا أحلـى الأمـاني
ليــت أيــامي تعــود
أنـا مـا أمضيت من عم
ري عشـــرين ربيعــا
غيـر أنـي قد بلوت ال
ليـن والجهـد الجهيـد
بيـــن بــؤس ونعيــم
يــذهب العمـر سـريعا
يحســب العــذال أنـي
همــت بــالحب جنونـا
لـو رأى العـذال رأيي
فـي الهـوى ما عذلوني
ولمـــا قـــالوا فلان
أحـــد المســتهترينا
أنــا لا أعطـى غرامـي
أبــدا كــل شــئوني
ســاعة عنــدي للجــد
د وأخــــرى للغـــزل
فـإذا ملـت الـى الـج
د فمقــــدام أريـــب
وإذا ملـت الـى الحـب
ب فــــآبٍ للعــــذل
هـــذه جملــة أحــوا
لـي فهـل فيهـا ذنـوب
ويقولــــون حــــرام
قلـــت ليــس بحــرام
انمـــا حـــرّم ربــي
في الهوى ما كان رجسا
أي ديـــن أو كتـــاب
لـم يبـح ورد الغـرام
لا شـفى اللـه لأهـل ال
ميـن والتضـليل نفسـا
ليـــت للحــب قضــاة
يردعـــون الأدعيـــاء
إن فــي الحــب بُغـاة
يســــتحلون الحـــرم
يـدرك المحتـال ما يب
غــى ويشـقى الأوليـاء
وقليــل بيـن أهـل ال
حسـن مـن يرعـى الذمم
ربمــا يخــدع أبصــا
ر ذوى الحـب الجمـال
مثلمــا يخــدع أبصـا
ر ذوي الحســن الـذهب
أنـــا لا أعشـــق إلا
ذا جمــــال وكمـــال
مثـل هـذا لا أخـاف ال
لــوم فيــه والحــرب
إن للغيـــد خـــداعا
ربمــا فــات الفطــن
أنــا قـد جربـت منـه
إن تصـــدقني فنونــا
ليـس يكفـى غـدرات ال
غيـــد قــوّالٌ لســن
إنمـا يـأمن مكر الغي
د مــن كــان شــريفا
أيهـا المغـرم بـالحس
ن تخيــــر لهواكـــا
فهـــو للأبصــار والأل
بـــاب فتــان خلــوب
صـن غـراس الحب أن يه
دى جنــــي لســـواكا
ليــس عهـد الحـب إلا
صــلة بيــن القلــوب
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)