
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــــام للـــه وصـــلى
بعـــد لهـــو ومجـــون
أنكــــر الخلان منــــه
ميلـــــه للحســــنات
بعـــد أن كـــان لـــه
فـي طلـب اللهـو فنـون
عـــثرة أنقـــذه الــل
ه بهـــا مــن عــثرات
أيهــا المسـتقبل المـظ
لــم مــاذا كنـت تخفـي
نظــرة فـي الحـق أبـدت
لـــي مســـتقبل امــري
أنــا إن قصـرت منـذ ال
أمــس عــن لـوي وقصـفي
دونـــك اللهــو فزّيــن
ه إذا شــــئت لغيـــري
يـا ابنـة الكرم وداعا
لــك مــن قبـل اللقـاء
لــم أذقهــا غيـر أنـي
طالمــا ملــت اليهــا
قــد دعـاني للهـدى عـق
لـــي فلــبيت الــدعاء
فلتمـــت لــذات نفســي
غيـــر مأســوف عليهــا
يــا مثـال الحسـن عنـي
لسـت مـن أهـل الغـرام
بعــض هـذا الـتيه انـي
ملــت عــن شـرع الهـوى
قــد قســا قلــبي حـتى
صــار مــن صـمّ السـّلام
لسـت أشـكو منـك بعد ال
يـــوم صــدا أو نــوى
يـا شـفى اللـه من الفس
ق نفـــوس العاشـــقين
أنـا للعـذال فـي العـش
ق إذا شـــاءوا فـــداء
انمــا العشـق رسـول ال
فســق يـدعو الجـاهلين
ســـــيقولون بـــــذئ
ليــس فـي الحـق بـذاء
أبهــذا العاشــق المـد
نــف حــبّ الحـق أولـى
دونــك العشــق إذا شـئ
ت ولكــــن للفضــــيله
أنـــا أنهــاك مــن ال
أهــواء عمـا كـان جهلا
انمــا أربـاً يـابن ال
نيــل عـن حـب الرذيلـه
أنــا إن أبغضــت أمسـى
أتمنـــى لـــو يعــود
إن لـــي فيـــه عظــات
كـــن للقلـــب شـــفاء
إن كنــت أمســى شــقيا
فأنــا اليــوم ســعيد
رب شـــر كـــان للنــف
س مــــن الشــــر دواء
أســــلمتني زلـــة الأم
س الـــى حــزن ويــأس
هـــي واللـــه عليـــم
كـــــل زلات حيـــــاتي
لا شــفى اللــه مـن الأس
قــــام والآلام نفســــي
ليــت شــعري هــل يتـو
ب الله لي عن سيئاتي؟
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)