
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نـام ليلـي وأسـعدتني الليـالي
وعـــداني تقلـــب الحـــدثان
بيـــن حـــالي مســرة ونعيــم
أنـا مـن أن تقلصـا فـي أمـان
لا يـــرع حاســـدي او لا يهنّــا
بســــروري ونعمــــتي خلانـــي
علــم اللـه أن حظـي فـي البـؤ
س كــبير لكننــي غيــر عــانى
كــل حظــى مــن السـعادة أنـي
رضـيت نفسـي علـى خطوب الزمان
لا أبـالي إذا اسـتبنت طلـوع ال
نجــم بالسـعد أم بنحـس دهـاني
لا أبـــالي إذا عرفــت صــديقا
أشــــفته مـــودتي أم قلاتـــي
أنــا لا أجتـوى مـن الـدهر إلا
ســوء حظـي مـن كـثرة الاخـوان
كلهـــم ثعلـــب إذا أعـــوزته
حاجـــة زارنــي وإلا ازدرانــي
لا أحــب الصـديق إن لـم يشـارك
نــي قبـل السـرور فـي الاحـزان
لا أبــــالي إذا عشـــقت جميلا
اســتحب الوصـال لـي أم جفـاني
حـــاش للــه أن أكــون خليّــا
من هوى الغيد أو غرام الغواني
أنـا أصـبو الـى الغـرام ولا يع
رف لـي في الجنون بالحسن ثانى
لا أحــب الهــوى إذا اعترضــته
شـــائبات الصــدود والهجــران
ذاك أنـي أرى الصـدود رسـول ال
بغــض أو قبضــة مـن العـدوان
فــإذا مــا بلــوته مـن خليـل
لــم أسـئه ألـويت عنـه عنـانى
هــذه خلــتي وإن لــم يقابــل
هـــا رفــاقي إلا بالاســتهجان
أنــا إن أشــك صـاحبي فقـديما
لـم أجـد في الصحاب من أشكانى
أيهـا العاشـق الـذي ضـاق ذرعا
بشــئون الغــرام فاســتفتانى
قـد هوينـا كمـا هـويت وقـد نع
لـم أن الهـوى مـن اسم الهوان
غيــر أنــي أرى شــفاءك فيمـا
قـــد تلمســت طبــه فشــفاني
كنــت أهــوى ومــا اخالـك إلا
ذاكــرا مــا لقيتــه مــن فلان
مــال بـالود حيـث مـالت ريـاح
فكفــى نفســه الهـوى وكفـانى
لــم تكــن سـاعة وجـدت حبـالا
كــن قبــل الخلاف جــد متــان
مثـل هـذا الحـبيب خيـر وأبقـى
لــك إســلامه الــى النســيان
لا تجــد بــالفؤاد إلا لمـن حـص
صـــنه طهـــره مــن الــذؤبان
طه بن حسين بن علي بن سلامة، الدكتور في الأدب: من كبار المحاضرين. جدد مناهج، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربي. ولد في قرية "الكيلو" بمغاغة من محافظة المنيا (بالصعيد المصري) وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره، فكف بصره. وبدأ حياته في الأزهر (1902 - 1098م) ثم بالجامعة المصرية القديمة. وهو أول من نال شهادة "الدكتوراه" منها 1914 بكتاب (ذكرى أبي العلاء - ط) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون 1918 وعاد إلى مصر، فاتصل بالصحافة. وعين محاضراً في كلية الآدب بجامعة القاهرة. ثم كان عميدا لتلك الكلية فوزيرا للمعارف. وفي هذه البرهة تمكن من جعل التعليم الثانوي والفني مجانا. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيسا لمجمع اللغة بمصر. وأقبل الناس على كتبه. ومن المطبوع منها (في الأدب الجاهلي) و (في الشعر الجاهلي) و (حديث الأربعاء) ثلاثة مجلدات، و (قادة الفكر) و (على هامش السيرة) ثلاثة أجزاء، و (مع أبي العلاء في سجنه) و (مع المتنبي) جزآن و (أحاديث) و (الأيام) وكان قد شغف بالأدب اليوناني في صباه وترجم بعض آثاره ككتاب (نظام الاثينيين لأرسطو - ط) و (آلهة اليونان - ط) و (صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان - ط) وله (فلسفة ابن خلدون - ط) ووهو رسالة الدكتوراه بالفرنسية، إلى السوربون، ترجمها إلى العربية محمد عبد الله عنان، و (دروس التاريخ القديم - ط) و (مستقبل الثقافة في مصر - ط) جزآن و (عثمان - ط) و (علي وبنوه - ط) و (رحلة الربيع والصيف) وقد ترجم كثير من كتبه إلى عدة لغات وعينته جامعة الدول العربية رئيسا للجنتها الثقافية فأدارها مدة. وحاول البدء في عمل (دائرة معارف) عربية ولم ينجح. آخر أعماله الحكومية سنة 52 وتوفي بالقاهرة. (عن الأعلام للزركلي)