
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَيْــسَ شـَيْءٌ عَلَـى الْمَنُـونِ بِخَـالِ
لَا عَــــدِيمٌ وَلَا مُثْمِّــــرُ مَـــالِ
لَيْــتَ شــِعْرِي عَـنِ الْهُمَـامِ وَيَـاً
تَيْـكَ بخُـبرِ الأنبـاءِ عَطفُ السؤالِ
أَيْـنَ عَنَّـا إِخْطَارُنَا الْمَالَ وَالْأَنْـ
ـــفُسَ إِذْ نَاهَــدُوا لِيَـوْمِ نَـوَالٍ
وَنِضــَالِي فِـي جَنْبِـكَ النَّـاسَ يَـرْ
مُــونَ وَأَرْمِــي وَكُلُّنَــا غَيْـرُ آلِ
فَأَصــَبْتُ الَّــذِي تُرِيــدُ بِلَا غَبْــ
ـــنٍ وَأُرْبِــي عَلَيْهِــمُ وَأُوَالِــي
يَـوْمَ لَا أَتَّقِـي بِكفِّـي طَـوَالَ الـدَّ
هْــرِ أَنْصــَارَهُ بِغَيْــرِ احْتِيَــالِ
وَبِعَيْنَيْــــكَ كُـــلُّ ذَاكَ تَخَطَّـــا
كَ وَتُخْطِيــكَ نَبْلُهُـمْ فِـي النِّضـَالِ
لَيْــتَ أَنِّــي أَخَـذْتُ حَتْفِـي بِكَفَّــ
ـــيَّ وَلَــمْ أَلْـقَ مِيتَـةَ الْأَقْتَـالِ
مَحَلُــوا مَحْلَهُـمْ لِصـَرْعَتِنَا الْعَـا
مَ فَقَـدْ أَوْقَعُوا الرَّحَى فِي الثِّقَالِ
قَـدْ بَلَـوْتُ الْأَنْصَارَ فِي الْجِدِّ فَاسْـ
تَثَبْـتُّ مِنْهُـمْ وَكَعْبُـكَ الْيَـوْمَ عَالٍ
مَا رَجَائِي فِي الْيَافِعَاتِ ذَوَاتِ الْـ
هَيْـجِ أَمْ مَـا صَبْرِي وَكَيْفَ احْتِيَالِي
جَاعِــلٌ هَمَّــكَ التُّخُــومَ وَلَا أَحْــ
ـــفِلُ قَــوْلَ الْوُشــَاةِ وَالْأَنْـذَالِ
وَأُنَــاجِي نَفْســِي وَأُشــْعِرُكَ الْــ
وُدَّ بِلَا نَبْـــــــــــوَةٍ وَلَا إِمْلَالِ
وَلَقَــدْ قُــدْتَنِي كَثِيــراً فَوَجَّهْــ
ـــتُ بِمَــا خيَّبَــتْ عَلَيْـكَ شـَمَالِ
مَــعَ صـِهْرٍ كَـانَ الرَّجَـاءَ فأَدَّيْــ
ـــتُ حَبِيبــاً صــَاحَبْتُهُ بِجَمَــالِ
كَـانَ ثَوْبـاً لَبِسـْتُهُ مَا أَعَانَ الدَّ
هْــرُ مِنْــهُ وَكُــلُّ ثَــوْبٍ بِبَــالِ
فَلَئِنْ كُنْـتُ قَـدْ رَضـِيتُ لَقَـدْ أُنْــ
ـــسِيتُ فِـي مُبْتَلَـى وَدَهْـرٍ طَـوَالِ
لَا تَهُـنْ خَطْبَنَـا فَـإِنْ يَثْبُـتِ الْجَرْ
يُ تَــذَكَّرْ قَــوْلِي وَصــَدْرُكَ عَــالِ
مِــنْ خُطُـوبٍ تَسـْعَى إِلَيْـكَ وَلَا تَـأْ
لُــوكَ شــَرّاً وَالْهَــدْيُ عِنْـدَ الْآلِ
كَيْــفَ تَرْجُـو رَدَّ الْمَغِيـضِ وَاقِـداً
حِـرْزَ قِـدْحَيْكَ فِـي بَيَـاضِ الشـَّمَالِ
فَـإِذَا قُمْـتَ نَادِمـاً تَنْفُـضُ الْكَفْـ
ــفَيْنِ مِـنْ حَسـْرَةٍ فَقُـلْ لَا أُبَـالِي
وَلْيَكُــنْ حَظُّــكَ السـَّلَامَةَ وَالرُّشْــ
ــدَ وَخِصـْباً فِـي الْجَـدْبِ وَالْإِمْحَالِ
وَتَبَيَّــنْ لَـدُنْ بَلَغْـتَ مِـنَ السِّنْــ
ـــنِ كَثِيــراً بِالنَّاصـِحِ الْعَمَّـالِ
ضــَامِناً لِلْكِبَــارِ خَايَفَـكَ الْأَهْــ
ــلُ كَثِيـرَ الْعَـدُوِّ نَاشـِي الْعِيَالِ
عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ، يرجعُ نسبهُ إلى قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، وكان أَجْدادُهُ مِمَّنْ سَكَنُوا الحَيْرَةَ وَسُمُّوْاً بِالعِبادِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ وَضَعَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الرّابِعَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ، وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ وَصْفُ الخَمْرِ وَالحِكْمَةِ وَالتَأَمُّلِ فِي المَصِيرِ، نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ ذاتِ مَكانَةٍ فِي الحيرة ثمّ في بَلاطِ كِسْرَى، وَقَدْ تَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ فَاتَّخَذَهُ كِسْرَى تَرْجُماناً بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَرَبِ، وَكانَ أَوَّلُ كاتِبٍ بِالعَرَبِيَّةِ فِي دِيوانِ كِسْرَى، حَبَسَهُ النُّعْمانُ بْنُ المُنْذِرِ بَعْدَ أَنْ وَشَى بِهِ مُقَرَّبُونَ مِنْهُ، وَماتَ فِي سِجْنِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 35ق.هـ/590م.