
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكَـــرَ الْعَـــاذِلُونَ فِـــي وَضــَحِ الصُّبْـــ
ـــــحِ يَقُولُــــونَ لِــــي أَلَا تَســــْتَفِيقُ
وَيَلُومُــونَ فِيــكِ يَــا ابْنَــةَ عَبْــد الــ
لَّـــــهِ وَالْقَلْــــبُ عِنْــــدَكُمْ مَوْهُــــوقُ
لَســــْتُ أَدْرِي وَقَــــدْ بَـــدَأْتُمْ بِصـــُرْمِي
أَعَـــــــدُوٌّ يَلُــــــومُنِي أَمْ صــــــَدِيقُ
أَطْيَـــــبُ الطِّيــــبِ طِيــــبُ أُمِّ عَلَــــيٍّ
مِســـــْكُ فَـــــأْرٍ وَعَنْبَـــــرٍ مَفْتُــــوقٌ
خَلَطَتْــــــــهُ بِـــــــآخَرٍ وَبِبَـــــــانٍ
فَهْـــوَ أَحْـــوَى عَلَـــى الْيَـــدَيْنِ شــَرِيقُ
َزَانَهَــــــا وَارِدُ الْغَـــــدَائِرِ جَثْـــــلٌ
وَأَســـــِيلٌ عَلَــــى الْجَبِيــــنِ عَبِيــــقُ
وَثَنَايَــــــا كَــــــالْأُقْحُوَانِ عِــــــذَابٌ
لَا قِصــــــَارٌ كُســــــْرٌ وَلَا هُــــــنَّ رُوقُ
مُشــــــْرِقَاتٌ تَخَــــــالُهُنَّ إِذَا مَــــــا
حَـــانَ مِـــنْ غَـــائِرِ النُّجُـــومِ خُفُـــوقُ
بَـــــاكَرَتْهُنَّ قَرْقَــــفٌ كَــــدَمِ الْجَــــوْ
فِ تُرِيــــكَ الْقَــــذَى كُمَيْــــتٌ رَحِيــــقُ
صـــَانَهَا التَّـــاجِرُ الْيَهُـــودِيُّ حَوْلَيْــــ
ــــنِ فَـــأَذْكَى مِـــنْ نَشــْرِهَا التَّعْتِيــقُ
ثُـــمَّ فُـــضَّ الْخِتَــامُ عَــنْ حَــاجِبِ الــدَّ
نِّ وَحَــــانَتْ مِــــنَ الْيَهُــــودِيِّ ســــُوقُ
فَاســـــْتَبَاهَا أَشــــَمُّ خِــــرْقٌ كَرِيــــمٌ
أَرْيَحِـــــــيُّ غَمَنْـــــــدَرٌ غِرْنِيـــــــقُ
ثُـــمَّ نَـــادُوا عَلَـــى الصــَّبُوحِ فَجَــاءَتْ
قَيْنَـــــةٌ فِـــــي يَمِينِهَــــا إِبْرِيــــقُ
قَــــدَّمْتُهُ عَلَـــى ســـُلَافٍ كَعَيْـــنِ الـــدِّ
يـــــكِ صـــــَفَّى ســــُلَافَهَا الــــرَّاوُوقُ
مُــــزَّةً قَبْــــلَ مَزْجِهَـــا فَـــإِذَا مَـــا
مُزِجَــــتْ لَــــذَّ طَعْمُهَـــا مَـــنْ يَـــذُوقُ
وَطَفَــــا فَوْقَهَــــا فَقَــــاقِيعُ كَالْـــــ
ـــــيَاقُوتِ حُمْـــرٌ يَزِينُهَـــا التَّصـــْفِيقُ
قَتَلتْـــــهُ بِســـــَيْبِ أَبْيَـــــضَ صــــَافٍ
طَيِّــــــبٍ زَانَ مَزْجَــــــهُ التَّصــــــْفِيقُ
فَـــوْقَ عَلْيَـــاءَ مَـــا يُـــرَامُ ذُرَاهَـــا
يَلْغَــــبُ النَّســــْرُ فَوْقَهَــــا وَالْأَنُـــوقُ
ثُــــمَّ كَـــانَ الْمِـــزَاجَ مَـــاءَ ســـَحابٍ
لَا صـــــــِرً آجِـــــــنٌ وَلَا مَطْـــــــرُوقُ
كَـــانَ فِـــي مِســـْحِها يَكنُفُهَــا الصَّخْـــ
ـرُ إِذَا ...................... فِيهِ أَنِيقُ
أَســــــْفَلٌ حُــــــفَّ بِالْعِضـــــَاهِ وَأَعْلَا
هُ صــــَفَا يُلْغِــــبُ الْوُعُــــولَ دَلُــــوقُ
مَســـْقَطُ الظِّـــلِّ مَـــنْ تَكْنَّفَـــهُ الْحِقْـــ
ـــــفُ وَتَنْفِـــي قَـــذَاهُ رِيـــحٌ خَرِيـــقُ
عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ، يرجعُ نسبهُ إلى قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، وكان أَجْدادُهُ مِمَّنْ سَكَنُوا الحَيْرَةَ وَسُمُّوْاً بِالعِبادِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ وَضَعَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الرّابِعَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ، وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ وَصْفُ الخَمْرِ وَالحِكْمَةِ وَالتَأَمُّلِ فِي المَصِيرِ، نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ ذاتِ مَكانَةٍ فِي الحيرة ثمّ في بَلاطِ كِسْرَى، وَقَدْ تَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ فَاتَّخَذَهُ كِسْرَى تَرْجُماناً بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَرَبِ، وَكانَ أَوَّلُ كاتِبٍ بِالعَرَبِيَّةِ فِي دِيوانِ كِسْرَى، حَبَسَهُ النُّعْمانُ بْنُ المُنْذِرِ بَعْدَ أَنْ وَشَى بِهِ مُقَرَّبُونَ مِنْهُ، وَماتَ فِي سِجْنِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 35ق.هـ/590م.