
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَا تَعْتَـرِي شـُرْبَنَا اللُّحَـاةُ وَقَـدْ
تُــوهَبُ فِينَـا الْقِيَـانُ وَالْحُلَـلُ
وفِتْيَـــةٍ كَالســـُّيُوفِ أَحْضــَرُهُمْ
لَا عَــــاجِزٌ فِيهُـــمْ وَلَا وَكَـــلُ
بِيـضٍ مَطَـاعِيمَ فِـي الشـِّتَاءِ وَإِنْ
أَخْلَــفَ نَـوْءٌ عَـنْ وَبْلِـهِ وَبَلُـوا
لَا يَتَــأَرَّوْنَ فِــي الْمَضــِيقِ وَإِنْ
نَادَى الْمُنَادِي أَنْ أَنْزِلُوا نَزَلُوا
لَا بُــدَّ فِــي كَـرَّةِ الْفَـوَارِسِ أَنْ
يُتْــرَكَ لَهُــمْ فِــي مَعْـرَكٍ بَطَـلُ
مَعَفَّـــرُ الْخَــدِّ فِيــهِ جَائِفَــةٌ
جَيَّاشــَةٌ مَــا تَرُدُّهَــا الْفُتُــلُ
عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ، يرجعُ نسبهُ إلى قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، وكان أَجْدادُهُ مِمَّنْ سَكَنُوا الحَيْرَةَ وَسُمُّوْاً بِالعِبادِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ وَضَعَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الرّابِعَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ، وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ وَصْفُ الخَمْرِ وَالحِكْمَةِ وَالتَأَمُّلِ فِي المَصِيرِ، نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ ذاتِ مَكانَةٍ فِي الحيرة ثمّ في بَلاطِ كِسْرَى، وَقَدْ تَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ فَاتَّخَذَهُ كِسْرَى تَرْجُماناً بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَرَبِ، وَكانَ أَوَّلُ كاتِبٍ بِالعَرَبِيَّةِ فِي دِيوانِ كِسْرَى، حَبَسَهُ النُّعْمانُ بْنُ المُنْذِرِ بَعْدَ أَنْ وَشَى بِهِ مُقَرَّبُونَ مِنْهُ، وَماتَ فِي سِجْنِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 35ق.هـ/590م.