
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْكِي أَبا الْحَزَّازِ يَوْمَ مَقامَةٍ
لِمُنـاخِ أَضـْيافٍ وَمَـأْوى مُقْتِرِ
وَالْحَيِّ إِذْ بَكَرَ الشِّتاءُ عَلَيْهِمُ
وَعَــدَتْ شـَآمِيَةٌ بِيَـوْمٍ مُقْمِـرِ
وَتَقَنَّـعَ الْأَبْـرامُ فِي حُجُراتِهِمْ
وَتَجَــزَّأَ الْأَيْسـارُ كُـلَّ مُشـَهَّرِ
أَلْفَيْـتَ أَرْبَـدَ يُسْتَضاءُ بِوَجْهِهِ
كَالْبَـدْرِ غَيْـرَ مُقَتِّـرٍ مُسْتَأْثِرِ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.