
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَنْ يَبْسُطِ اللهُ عَلَيْهِ إِصْبَعا
بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ بِأَيٍّ أُولِعا
يَمْلَأْ لَهُ مِنْهُ ذَنُوباً مُتْرَعا
وَقَدْ أَبادَ إِرَماً وَتُبَّعا
وَقَوْمَ لُقْمانَ بْنِ عادٍ أَخْشَعا
إِذْ صارَعُوهُ فَأَبى أَنْ يُصْرَعا
وَالْفِيلَ يَومَ عُرَناتٍ كَعْكَعا
إِذْ أَزْمَعَ الْعُجْمُ بِهِ ما أَزْمَعا
نادَى مُنادٍ رَبَّهُ فَأَسْمَعا
فَذَبَّ عَنْ بِلادِهِ وَوَرَّعا
وَحابَسَ الْحاسِرَ وَالْمُقَنَّعا
وَأَفْلَتَ الْجَيْشُ بِخِزْيٍ مُوجَعا
تَمُجُّ أُخْراهُمْ دِماءً دُفَّعا
أَنْتَ جَعَلْتَ الْباهِلِيَّ مِفْنَعا
فِينا فَأَمْسى ماجِداً مُمَنَّعا
وَحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أَنْ يُرْفَعا
وَكانَ شَيْخاً باهِلِيّاً أَضْلَعا
لا يُحْسِنُ النَّعْلَ إِذا تَشَسَّعا
فَالْيَوْمَ قَدْ نالَ خِلالاً أَرْبَعا
عِزّاً وَمَجْداً وَغِنىً وَمَفْزَعا
فَما يَنَلْ فَما نَراهُ ضَيَّعا
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.