
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَيْـتُ أَبـا هِنْـدٍ بِهِنْدٍ وَمالِكاً
بِأَسـْماءَ إِنِّي مِنْ حُماةِ الْحَقائِقِ
دَعَتْنِـي وَفاضـَتْ عَيْنُهـا بِخَدُورَةٍ
فَجِئْتُ غِشاشـاً إِذْ دَعَـتْ أُمُّ طارِقِ
وَأَعْـدَدْتُ مَـأْثُوراً قَلِيلاً حُشـُورُهُ
شـَدِيدَ الْعِمـادِ يَنْتَحِي لِلطَّرائِقِ
وَأَخْلَـقَ مَحْمُـوداً نَجِيحـاً رَجِيعُهُ
وَأَسـْمَرَ مَرْهُوبـاً كَرِيـمَ الْمَآزِقِ
وَخَلَّفْـتُ ثَـمَّ عـامِراً وَابْنَ عامِرٍ
وَعَمْـراً وَمـا مِنِّـي بَدِيلٌ بِعاتِقِ
وَمِنِّـي عَلـى السُّبَّاقِ فَضْلٌ وَنِعْمَةٌ
كَما نَعَشَ الدَّكْداكَ صَوْبُ الْبَوارِقِ
وَقُلْـتُ لَعَمْـرِي كَيْـفَ يُتْرَكُ مَرْثَدٌ
وَعَمْرٌو وَيَسْرِي مالُنا فِي الْأَفارِقِ
فَلَوْلا احْتِيالِي فِي الْأُمُورِ وَمِرَّتِي
لَبِيـعَ سـُبِيٌّ بِالشـَّوِيِّ النَّوافِـقِ
فَـذاكَ دِفـاعٌ عَـنْ ذِمـارِ أَبِيكُمُ
إِذا خَـرَقَ السِّرْبالَ حَدُّ الْمَرافِقِ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.