
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكَتْنـا أَرْضـُنا لَمَّـا ظَعَنَّا
وَحَيَّتْنـا سـُفَيْرَةُ وَالْغَيـامُ
مَحَلُّ الْحَيِّ إِذْ أَمْسَوْا جَمِيعاً
فَأَمْسى الْيَوْمَ لَيْسَ بِهِ أَنامُ
أَنِفْنـا أَنْ تَحُـلَّ بِـهِ صُداءٌ
وَنَهْدٌ بَعْدَما انْسَلَخَ الْحَرامُ
وَلَـوْ أَدْرَكْـنَ حَـيَّ بَنِي جَرِيٍّ
وَتَيْـمَ اللَّاتِ نُفِّـرَتِ الْبِهامُ
بِكُــلِّ طِمِــرَّةٍ وَأَقَـبَّ نَهْـدٍ
يَفُـلُّ غُـرُوبَ قارِحِهِ اللِّجامُ
وَكُــلِّ مُثَقَّــفٍ لَـدْنٍ وَعَضـْبٍ
تُـذَرُّ عَلـى مَضارِبِهِ السِّمامُ
يُكَسـِّرُ ذابِلَ الطَّرْفاءِ عَنْها
بِجَنْبِ سُوَيْقَةَ النَّعَمُ الرُّكامُ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.