
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــنْ كــانَ يأمَــلُ للنَّجــاحِ ضـمِينا
فليَـــأتِ ربَّ المَكرُمـــاتِ أمينَـــا
حيـــثُ المَســرَّةُ والســِّيادَةُ والعُلا
والفَــوزُ أضــْحَى بالهَنــا مَقْرُونـا
مـــا أمَّـــهُ القُصــَّادُ إلاَّ وانثَنــى
كـــلٌّ ببحـــرِ نَـــوالِهِ مفْتُونـــا
دنــفٌ إلــى حُســْنِ التَّــوجُّه جـاعلاً
مثــواهُ دومــاً بالثَّنــا مرْهونَــا
أنَّـــى تــوجَّهَ فالوجاهَــةُ والتُّقــى
تــزدَادُ فــي حُسـْنِ الثَّنـا تلْوينَـا
مَلــكَ القُلـوبَ فمـا تَـرى مـنْ فاضـِلٍ
إلا وأظْهَــرَ فــي المَديــحِ كَمينَــا
يتْلُــو المَحَامِـدَ حينمـا هـزَّ الصـَّبا
عنـــدَ الصــَّبَاحِ خَمَــائِلاً وغُصــُونَا
نَــالتْ بــه أهـلُ النُّهـى إذْ يمَّمُـوا
بِرِحَـــابِهِ عنْـــدَ اللَّقــا تأمينَــا
أفْـــديهِ مــنْ شــَهْمٍ مُحقَّــقُ مَــدْحِهِ
يَســـْمُو علـــى أوْجِ العَلاءِ يقينَـــا
فلتَهْــنَ جلَّــقُ فــي أميـنٍ لـمْ يـزَلْ
أبـــداً أمينـــاً للنّجــاحِ ضــمينَا
نُــورُ الســّيادةِ مــنْ مُحَيَّــاهُ بـدا
مجْـــداً وعــزَّ المَكْرُمــات يُرينَــا
ديــمٌ مــنَ الإحْســَانِ أمْطَرَهــا فـأمْ
ســى نَبْتُهــا عِنْــدَ الـورى تَحْسـينَا
يا ابْنَ الأُولى فَرَضُوا الجَميلَ وأظهَرُوا
نَهْـــجَ الرَّشـــادِ مُوضــّحاً مَأمُونَــا
تحيَـا القُلـوبُ بـذِكرِ مـا أبْـدوهُ منْ
فَضـــْلٍ بــديعٍ قــدْ غــدَا مَســْنُونَا
رامَ المُـــتيّم منْـــكَ حُســْنَ تــوجُّهٍ
وشــــفيعُهُ درٌّ أتــــاكَ ثَمينــــا
زادتْـــهُ نِســـبَتُكَ العَليّــةُ بهْجَــةً
وإلــى ثَنَـائِكَ فـي المَزِيـدِ شـجُونا
يَـــروى ثَنَـــاك مُسلســَلاً ومُعَنْعَنــاً
لـمْ يلـفِ فـي تلـكَ الرِّوايـة لينَـا
عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران.فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر. ولد في (دومة) بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارهاً للمظاهر، قانعاً بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحياناً يستعير سلّماً خشبياً، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسماً فوق باب. وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:من قال إن الغرب أحسن منظراً فلقد رآه بمقلة عمياءله تصانيف، منها (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ابن حنبل - ط)، و(شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط) في الأصول، جزآن، و(تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط) سبعة أجزاء من 13 جزءاً، و(ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ) لم يكمله، و(موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ) مجلدان، في الحديث، و(الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ) تاريخ، و(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - خ) في معاهد الشام الدينية القديمة، طبع منه كراسان، و(ديوان خطب - خ)، و(الكواكب الدرية - ط) رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و(تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ) ديوان شعره، و(سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد) جزآن، و(فتاوى على أسئلة من الكويت)، و(إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم) على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك. وله (رسالة - خ) تهكمية، شرح بها أبياتاً من هزل ابن سودون البشبغاوي، فحولها إلى أغراض صوفية على لسان (القوم).