
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَمَّـا غَـدَتْ أُمِّـي تُمِيـرُ بَناتِها
أَغَرْتُ عَلَى الْعِكْمِ الَّذِي كانَ يُمْنَعُ
لَبَكَّـتْ بِصـاعَيْ حِنْطَـةٍ صـاعَ عَجْوَةٍ
إِلَــى صـاعِ سـَمْنٍ فَـوْقَهُ يَتَرَيَّـعُ
وَدَبَّلْـتُ أَمْثـالَ الْأثـافِي كَأَنَّهـا
رُؤُوسُ نِقــادٍ قُطِّعَـتْ يَـوْمَ تُجْمَـعُ
وَقُلْـتُ لِبَطْنِي: أَبْشـِرِ الْيَوْمَ إِنَّهُ
حِمــىً آمِـنٌ إِمَّـا تَحُـوزُ وَتُرْفَـعُ
فَـإِنْ كُنْـتَ مَصـْفُوراً فَهَذا دَوَاؤُهُ
وَإِنْ كُنْـتَ غَرْثاناً فَذا يَوْمَ تَشْبَعُ
المُزَرِّدُ هُوَ يَزِيدُ بنُ ضِرَارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، وَهُوَ أَخُو الشَّاعِرِ الشَّمّاخِ بنِ ضِرارٍ، عُرِفَ المُزَرِّدُ بِهِجائِهِ فَهُوَ أَحَدُ مَنْ هَجا قَوْمَهُ، وَهُوَ مِمَّنْ يَهْجُو الأَضْيافَ وَيَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِما قَراهُمْ بِهِ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، وقدْ تابَ عَنِ الهِجاءِ حِينَ تقدَّمَ بِهِ السِّنُّ وقالَ: (تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوبَةٍ / إِلى اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى وَلِيدُها) تُوفِّيَ نَحوَ عامِ 30 لِلهِجْرَةِ.