
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُعيـذ مَجـدَكَ بِاِسـمِ الواحِدِ الأَحَدِ
مِمّــا يُرَقِّــشُ ذُو شـُؤمٍ وَذو نَكَـدِ
وَأَطفَـأَ اللَّـهُ نُورَ الحاسِدينَ فَما
تُـؤتى مَعاليكَ مِن شَيءٍ سِوى الحَسَدِ
أَبـا شـُجاعٍ رَعـاكَ اللَّـهُ مِن مَلِكٍ
سـَما فَما مِثلُهُ في الناسِ مِن أَحَدِ
أَمّـا الفِـراقُ فَتَأتينـا رَواحِلُـهُ
غَـداً وَيحـدِجنَ لِلتِرحـالِ بَعـدَ غَدِ
وَاللَّــهُ يَعلَـمُ أَنّـي لا أُسـَرَّ بِـهِ
لَكِـن أَخـافُ شـَقاءَ الأَهـلِ وَالوَلَدِ
وَهَـل يَكـونُ شَقاءٌ في الزَمانِ لَهُم
كَغَيبَـتي عَنهُـمُ مَـع ضيقِ ذاتِ يَدي
أَلا وَوَجهُــكَ أَشــهى مِـن وُجـوهِهِمُ
عِنــدي وَأَنَّهُـمُ الأَفلاذُ مِـن كَبـدي
وَبَلـدَةٌ أَنـتَ يا خَيرَ المُلوكِ بِها
أَحظـى لَـديَّ وَبَيـتِ اللَّهِ مِن بَلَدي
فَأَسأَلُ اللَهُ أَن يَقضي اللِّقاءَ لَنا
وَأَن يَكـونُ اِجتِماعـاً آخِـرَ الأَبَـدِ
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.