
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبـا الفَضـائِلِ يـا مَـن فـي مُفاضَتِهِ
بَـــدرٌ وَبَحـــرٌ وَثُعبــانٌ وَرئبــالُ
لا تَحلِفَــنَّ بِقَــولِ المُرجِفيــنَ وَمـا
قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا
فَقَــد عَهِــدتُكَ طَــوداً مـا تُزَعزِعُـهُ
نَكبـاءُ عـادٍ فكَيـفَ القِيـلُ وَالقـالُ
مَــن ذا يَهُــمُّ بِغــابٍ أَنـتَ ضـيغمُهُ
وَحَولَــكَ الأُسـدُ فـي المـاذِيِّ تَختـالُ
قَــد كُنــتَ وَحــدَكَ لا جُنـدٌ وَلا عَـدَدٌ
وَقَـد أَتَـوكَ فَقُـل لي ما الَّذي نالُوا
هَــل غَيــرُ إحـراقِ غَلّاتٍ وَقَـد شـَقِيَت
بِهِـــم عَجـــائِزُ هِمّـــاتٌ وَأَطفــالُ
وَكُــلُّ ذا لَيـسَ يُشـفى غَيـظَ ذي حَنَـقٍ
وَكَيــفَ يَشــفي غَليــلَ الحـائِمِ الآلُ
وَأَنــتَ لَـو شـِئتَ أَضـحَت كُـلُّ ناحِيَـةٍ
مِــن أَرضــِهِم وَبِهــا نَـوحٌ وَإِعـوالُ
لَكِــن أَبــى لَـكَ حِلـمٌ راسـِخٌ وَتُقـىً
مـــا لا تَـــوَهَّمهُ غَوغـــاءُ جُهّــالُ
وَأَنــتَ تَعلَــمُ لازِلـتَ المَنيـعَ حِمـىً
أَنَّ الشـــَدائِدَ لِلســـاداتِ غِربــالُ
قَـد أَحسـَنَ المُتَنَبّـي إِذ يَقـولُ وَمـا
زالَــت لَــهُ حِكَــمٌ تُــروى وَأَمثـالُ
لا يُـــدرِكُ المَجــدَ إِلّا ســَيّدٌ فَطِــنٌ
لِمــا يَشــُقُّ عَلــى السـاداتِ فَعّـالُ
وَأَنـتَ ذاكَ الَّـذي نَعنـي فَلا اِنقَطَعَـت
إِلــى القِيامَــةِ لِلراجيــكَ آمــالُ
وَسـُرَّ وَاِسـعَد بِـذا الشـَهرِ الأَصَمِّ فَقَد
وَافـــاكَ يَصـــحَبُهُ نَصــرٌ وَإِقبــالُ
وَاِســلَم وَدُم فـي نَعيـمٍ شـامِلٍ وَعُلاً
مــا دامَ لِلعَيـشِ بِالوَعسـاءِ إِرقـالُ
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.