
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا قُـل لِمَـن أَرهَقَتـهُ الذُنوبُ
وَخـافَ مِـن الدَهرِ خَطباً جَسيما
عَلَيــكَ الهَدِيَّــةَ إِنّـي رَأيـتُ
لَها عِندَنا اليَومَ شَأناً عَظِيما
تُجِيـرُ لِـذي الحُمـقِ أَنّـى أَرا
دَ حَمقــاتِهِ وَتُعِــزُّ اللَئيمـا
وَتــبري السـَخائِمَ حَتّـى تـرِي
كَ أَعــدى عَـدُوٍّ وَلِيّـاً حَميمـا
وَأَيســَرُ شــَيءٍ يَحُـلُّ العُقـودَ
وَيُصـبِحُ مُهـديهِ مُوسى الكَلِيما
فَبالشــاةِ يَصــفَعُ زَيـدٌ أَخـا
هُ فـي مِصـرِنا وَيُفَـرّي الأَديما
وَيُضـحي الَّذي أَنفُهُ في التُخُومِ
يُطـاوِلُ مَـن يَتَمَطّـى النُجُومـا
فَكَــم مِــن بُطَيطِيخَــةٍ بَـرَّدَت
لَوافِـحَ مِـن قَبـلُ كانَت سُمُوما
وَكَــم حُلَّــةٍ عَمَّــرَت مَنــزِلاً
وَأَبقَــت مَنـازِلَ قَـومٍ رُسـُوما
فَلا تَحقِـــرَنَّ قَليــلَ الرُشــا
فَريـحُ الـدَواءِ تُحيطُ الكُلوما
علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله.شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة.ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح.وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط.واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه.وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.