
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللَـهُ أَكبَـرَ أَرضُ القُـدسِ قَد صَفَرتَ
مِـن آلِ الأَصـفَرِ إِذ حيـنَ بِهِ حانوا
أَسـباطُ يوسـُفَ مِـن مِصـرَ أَتَو وَلَهُم
مِـن غَيـرِ تيـهٍ بِهـا سَلوى وَأَمنانُ
لَهُــم فَلَسـطينُ أَن يَخـرُجَ مُنفَرِجـاً
عَنهــا وَإِلّا عَــدَّت بيــضٌ وَخَرصـانُ
حَتّـى بَنَيـتَ رِتـاجَ القُـدسِ مُنفَرِجاً
وَيَصــعَدُ الصــَخرَ الغَـرّاءَ عُثمـانُ
وَاِستَقبَلَ الناصِرُ المِحرابُ يَعبُدُ مَن
قَـد تَـمَّ مِـن وَعـدِهِ فَتـحٌ وَإِمكـانُ
وَجـازَ بَعـضُ بَنيـهِ البَحرُ تَجفَلُ مِن
غــاراتِهِ الـرومُ وَالصـِقلابِ وَاللانُ
حَتّــى يُوَحِّـدُ أَهـلُ الشـِركِ قاطِبَـةَ
وَيُرهِـبُ القَـولَ بِالثـالوثِ رُهبـانُ
وَلِاِبـنِ أَيّـوبَ فـي الإِفرِنـجِ مَلحَمَـةٌ
دَلَّــت عَلَيهــا أَســاطيرٌ وَحُسـبانُ
وَمَــن أَحَـقُّ بِمُلـكِ الأَرضِ مِـن مَلِـكٍ
كَــأَنَّهُ مَلِــكٌ فــي الخَلـقِ حَنـانُ
عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل.شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس.انتقل إلى دمشق وأقام فيها. وكانت معيشته من الطب ، يجلس على دكان بعض العطارين ، وهناك لقيه ياقوت الحموي وزار بغداد (سنة 601 هـ) وتوفي بدمشق.كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة ، أشهرها قصائده ( المدبجان - خ ) العجيبة في أسلوبها وجداولها وترتيبها أتمها سنة 568 هـ وتسمى روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر ) وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، وقد أتى ابن أبي أصيبعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وشعره حسن السبك فيه جودة.