
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِلّــهِ يَــومٌ مَــرَّ بِــالنَيرب
مِــن غَيـرِ واشٍ نَـمّ بِـالنَيرَبِ
جَــدّد لِلــذّات مـا قَـد عَفـا
أَو كـادَ مِـن ربـعٍ وَمـن يَلعبِ
وَمِـن عُهـودِ الصـَبِّ حَيثُ الصِبا
إِلـى الغَـواني شـافِعُ المُذنِبِ
أَيّــامَ أَهـواهُنَّ حُمـرَ الحُلـى
خُضــرَ المُلا بيـضَ طَلا الرَبـربِ
يَبسـِمنَ عَـن مِثـلِ اللآلِـي كَما
يَسـفُرن عَـن مِثـلِ سَنا الكَوكَبِ
مِـن كُـلِّ حَسـناءَ سَقاها الصِبا
مـاءَ الشـَبابِ الرَيِّـقِ الأَطيَـبِ
سـَقاهُ عَهـدُ القُـربِ مِـن مَعهَدٍ
وَمَنــزِلٍ رَحــب الفِنـا مُخَصـِّبِ
مَيـدانُ لَهـوي وَمَعـانُ الهَـوى
وَربــعُ أُنســي وَرُبـى مَـأرَبي
يَـومٌ كَإِبهـام القَطـاةِ اِنقَضى
وَمَـذهَبي فيمـا اِنقَضـى مَذهَبي
نــادَمَني فيـهِ مُبيـحُ اللمـى
عَلـى الظَمـا مَـن وِردِه الأَعذَبِ
أَرعــنَ لا عَهــدٌ يُراعـي كَمـا
لا يَرعــوي قَــطُّ إِلــى مُعتَـبِ
ذُو وَجنَـةٍ بِالحُسـنِ قَـد عَمَّهـا
خـالٌ بَـديعٌ مِنـهُ عَبـد النَبي
أَفـديهِ بِالخـالِ وَبِالخالِ وَال
خـــالِ وَالخــالِ مَعــاً وَالأَبِ
مــنَّ بِـهِ الـدَهرُ وَيـا حَبَّـذا
مَــنٌّ بِخيــلٍ جــادَ بِـالمَطلَبِ
فــي ظِـلّ أَحـوى جـادَهُ وابِـلٌ
وَنــابَ فيـهِ الطـلُّ عَـن صـَيِّبِ
بَكتــهُ عَيــنُ المُـزنِ هَتّانَـةً
تُـثري الثَـرى دانِيـة الهَيدبِ
حَتّــى اِنبَــرَت أَنـوارُهُ غَضـّةً
باســِمَةً عَــن ثَغرِهـا الأَشـنَبِ
وَالنَهــرُ يَنسـابُ خِلالَ الرُبـا
كَــالأَيمِ يَنســابُ لَـدى مَهـربِ
أَلقَـت عَلَيـهِ الرِيحُ مِن نَسجِها
مُفاضـَةَ السـَردِ عَلـى المَنكـبِ
تَخــالُهُ وَســطَ الرُبـا نَـثرَةً
قَـد سـَقَطَت في الرَوضِ مِن مِقنَبِ
كَأَنَّمــا الأَغصــانُ مِـن فَـوقِهِ
رَبيئَةٌ وافـــت عَلــى مَرقَــبِ
ظِلالهــا تَحكــي ظِلالَ النَقــا
يَنبُثـنَ فـي الحافّاتِ عَن مَسرَبِ
كَأَنَّهــا وَالريـحُ مـالَت بِهـا
ظَمـأى تَحَـرّى الـوَردَ مِن مَشرَبِ
وَالوُرقُ تُبدي الشَجوَ ما بَينَها
بِلَحـــنِ غِرّيــدٍ شــَجٍ مُطــرِبِ
وَكـانَ مـا كـانَ بِنَيـلِ المُنى
فَظُــنَّ خَيــراً بِحَبيــبي وَبـي
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.