
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلــى حَضـرَةِ الـرُوحِ الأَميـنِ تَحيَّـةٌ
مُعَطَّــرَةُ الأَنفــاسِ طَيّبــةُ الــوردِ
تَضـاعف مِنهـا الشـَوقُ وَالوَجدُ سالمٌ
وَما اِعتَلَّ فيها الودُّ مِن ذَلِكَ العَهدِ
يُعَطّـر قطـرَ الشـّامِ وَالـرومِ قَطرها
وَيَخجَـلُ عَـرفَ المسكِ وَالبانِ وَالرَندِ
وَتَحمِــلُ مِــن عليـا دِمَشـقَ رِسـالَةً
تَضـُوع بِـأَرض الرُوم كَالعَنبر الوردِ
وَتَشــرَحُ مِـن حـالي لِعـالي جَنـابِهِ
لِيَعلَـم حَقّـاً مـا أُلاقـي مِـنَ الوَجدِ
وَتُخبِـرُهُ أَنّـي عَلـى القُـربِ وَالنَوى
عَلـى كُـلِّ حـالٍ وَاقِـفٌ مَوقِـفَ العَبدِ
وَكَــثرَة أَشــواقٍ إِذا رُمـت حَصـرَها
أَرى بَعضـَها يَربُـو عَلى الحَدِّ وَالعَدِّ
فَــوَاللَهِ وَالمَجـدِ الَّـذي لا يُغيـرُه
تفاخُرُ أَهلِ العَصرِ في القُربِ وَالبُعدِ
لِشــَمِّ ثَـرى تِلـكَ الـدِيارِ وَطيبِهـا
أَحـبُّ إِلـى المُشـتاقِ مِن جَنَّةِ الخُلدِ
ســَقاها وَحَيّاهــا الإِلَــهُ معاهِـداً
تَــدورُ بِــأَفلاك السـَعادَةِ وَالسـَعدِ
وَلا زالَــتِ الأَقــدارُ طَــوعَ مـراده
سـَحابَ دُنُـوِّ العَهـدِ مُوصـلة العَهـدِ
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.