
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلى المَسجِدِ الأَقصى مِنَ الحَرَمِ القُدسي
سـَرَينا فَوافى الفَتحُ مِن حَضرَة القُدسِ
وَجئنـا حمـى التَقـديس وَاللَيلُ راقِدٌ
وَقَــد جُـنَّ حَتّـى لا يَفيـقُ مِـنَ المَـسِّ
طَلائِعُ أَنضــاءٍ عَلــى مِثلِهــا لَهــا
عَلـى الأَين إِرقالُ الظَليمِ عَلى الحَرسِ
تُبــاري نَعـامَ الجَـوِّ طَـوراً وَتـارَةً
تُجـاري نَعامَ الدَوِّ في المهمهِ الوَعسِ
إِلـى أَن بَـدَت لِلعَيـن أَعلامُ ذي طُـوى
وَبـانَ حِمـى البَيـتِ المُقَـدَّسِ عَن رِجسِ
نَزَلنـا مِـنَ الـوَادي المُقَـدَّس شاطِئاً
عَلــى بُقعَــةٍ فيـهِ مُبارَكَـة الرَمـسِ
فَلاحَ لَنــا مِـن جـانب الطُـورِ لامِعـاً
سـَنا ضـَوءِ نـارٍ قَد جَلَت ظُلمَةَ اللَبسِ
وَمـا تِلـكَ نـارٌ بَـل سَنا رَبةِ السَنا
تَجَلّـى لِقَلـبٍ قَـد تَخَلّـى عَـن الحَـدسِ
أَضــاءَ ســَناها طُــورَ سـيناءَ مَـرَّةً
وَآنَســَها مِــن قَبــلُ موسـى بِلا حِـسِّ
سـَمِعنا بِطُـورِ القَلـبِ مِنها نِداءَ مَن
تَنَــزَّه عَــن فَصـلٍ يُـدانيهِ أَو جنـسِ
وَنـادى مُنادي القُرب مِن حَضرَةَ الرِضا
أَلا فَـاِنعموا فَالفَتحُ فَوقَ جَنى الغَرسِ
فَطُـوبى لَنـا مِـن حاضِري أَيمَنِ الحِمى
وَطُـوبى لَنـا مِـن حاضِري حَضرَةَ القُدسِ
درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي.أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً.ونسبته إلى جده لأمه طالو.جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.