Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

يَرْمي فؤاديَ وَهْوَ في سَوادئهِ

+0
0إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات39

1

يَرْمـي فـؤاديَ وَهْـوَ في سَوادئهِ

أتُـراهُ لا يخْشـَى علـى حَوبْـائه

2

ومـنَ الجهالـةِ وهْوَ يَرشُقُ نفسه

أنْ تَطْمـعَ العشـّاقُ فـي إبقائه

3

تـاهَ الفـؤادُ هوى وتاهَ تعَظُمّاً

فمـتى إفاقـةُ تـائهٍ فـي تائه

4

رَشـَا يُريـك إذا نَظْـرتَ تَثنيِّـاً

تُسـّبي قلـوبُ الخَلْقِ في أثنائه

5

عَلـقَ القضـيبُ معَ الكثيبِ بقدهِ

مُتجــاذبَيْنِ لحُســنه وبَهــائه

6

حتّـى إذا بلَغا الخِصامَ تَراضيَا

للفَصـْلِ بينهمـا بَعقْـدِ قبَـائه

7

ذُو غُـرةٍ كـالنّجمِ يلمَـعُ نـورُه

فـي ظلمـةٍ أخْفَتْـهُ مـن رُقبَائه

8

بيضـاءُ لمّـا آيسـَتْ مـن وصْلِها

وبـدَتْ بُـدُوَّ البَـدْرِ وَسْطَ سمَائه

9

أَترَعْـتُ فـي حِجْري غديراً للبُكا

فعسـى يلـوحُ خيَالُهـا في مائه

10

ومُســّهدٌ حَــلّ الصـبًّاحُ بفرْعِـهِ

مـن طُـولِ ليلتـه ومـن إعيائه

11

شـُقّتَ جيـوبُ جفـونهِ عـن نـاظرٍ

مـن طيَفْهـم خـالٍ ومـن إغفائه

12

مُتَطـــاوِلٌ أســـفارُه مُتَوســِّدٌ

وَجَنــاتُه إحـدى يَـدَيْ وَجنْـائه

13

طَـوراً يُـرَى زَوْرَ الجِبالِ وتارةً

يَرْمـي العـراقُ به إلى زَوْرائه

14

والـدَّهرُ أتعَـبُ أهِلـه مِن أهلِه

مـنْ حـاول التّقويم من عوجائه

15

مـالي ومـا للدّهر ما من مطلَبٍ

أُدنيــه إلاَّ لــجَّ فـي إقصـائه

16

دَهرٌلعَمـــرُك هَرَّمتْـــه كَبْــرةٌ

حتْـى غـدا يَجْنـي علـى أبنائه

17

يُبـدِى التَعجّـبَ من كثير عَنائه

فيـه اللّـبيبُ ومن قليلِ غَنائه

18

مُتَقلّــبٌ أيــامَه تَجِـدُ الفـتى

حيــرانَ بيـن صـباحهِ ومَسـائه

19

كـدَرَتْ فليـس يَـبينُ آخرُ أمرها

وظُهـورُ قَعْـرِ الماء عند صَفائه

20

مَـنْ لـي بـذي كـرَمٍ أقرّطُ سَمْعَهُ

شـَكوْى زمـانٍ مَـرَّ فـي غُلـوَائه

21

إنّ الزمـان إذا دهَـى بصـُروفه

شــُكِيَتْ عَظـائمُه إلـى عُظَمـائه

22

الـدينُ والـدُّنيا كُفيـتَ مُهمّها

مهمــا جَلْـوتَ ظلاّمَهـا بضـيائه

23

ولأحمـدَ بـنِ علّـي اجتمعَـتْ عُلاً

لـم تَجتمـعْ مـن قَبلـه لسِوائه

24

فَـرْدٌ بـألفِ فضـيلةٍ فيـه فمـا

فـي العَصـْرِ رّبُّ كفايـةٍ بكِفائه

25

لا تنجِلي ظُلَمُ الخطوبِ عن الفتَى

إلاّ برؤيـــةِ وَجهْــهِ وبــرائه

26

مَلَـك المُـروءةَ دون أهلِ زمانه

مُلْـكَ المَـواتِ لمُبتْـدِي إحيائه

27

ماضـي العزيمـةِ لا يُطاقُ سُؤالُه

أبـدَ الزّمـان لَسـبقِه بَعَطـائه

28

يُفْنِــي ذخـائَرَهُ ويبُقـى ذكْـرَه

إفناؤهــا نَهْـجٌ إلـى إبقـائه

29

وإذا أمـات المالَ أصبحَ وارثاً

مـن آمِـلٍ أحيـاهُ حُسـْنَ ثَنـائه

30

ذُخْـرانِ مَوْروثـانِ قـد بَقيا له

حَمْـدٌ ومَجـدٌ طـال فَـرْعُ بنـائهِ

31

مـن ذاهبَيْـنِ تَصرَّما فالحَمْدُ من

أمــوالهِ والمَجْـدُ مـن آبـائه

32

وأجَــلُّ مـن آلائه عنـدَ الـورّى

منـه احتقـارُ الغُـرِّ مـن آلائه

33

فيظَــلُّ يَحْبـوُ مُسـتميحَ نَـوالهِ

وكأنّمـا هـو طـالِبٌ من لحبائه

34

وتـرى لـه كرمـاً يغـالط نفسه

ويصـحف المسـطور مـن أبنـائه

35

يَحْبـو ويَقْـرأ أنـه يَجنْـى فَعن

دَ حِبـائه يتَغْشـاهُ فَضـْلُ حيَائه

36

فَتَـراهُ مُعْتَـذِراً بغيـرِ جنايـةٍ

عُذْرَ الجُناةِ إلى أخي استِجْدائه

37

إنّـي لأُفكِـرُ كيـف أنظـمُ شـُكْرهُ

فلقــد تَملّكنـي كريـمُ إِخـائه

38

لكـنْ أُؤمِّـلُ أن يَظَلَّ على الورى

فـي أُفْقـه المحسودِ من عَلْيائه

39

هـو و الأعـزّةُ مـن بَنيه دائماً

كالبَـدْرِ وَسْطَ الشُهْبِ في ظَلمْائه

318قصيدة

ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.

1068-1149م
460-544هـ

قصائد أخرىلناصح الدين الأرجاني