
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هجـر الـرَّاءَ واصـلُ بـنُ عَطـاءِ
فـي خِطـابِ الـورى من الخُطَباءِ
وأنـا سـوف أَهجُرُ القافَ والرّا
ءَ مـعَ الضـّادِ من حُروفِ الهِجاء
كـلُّ هـذا لبُغْضـِيَ القَرْضَ إذْ أحْ
وجَ مثْلــي إليــك بعـدَ غَنـاء
يـا ابـنَ حَمْـدٍ وما سعَيْتَ لحَمْد
مــا أعَــقَّ البنيــنَ للآبــاء
قد طَلْبنا قَرْضاً من المالِ نَزْراً
مـا طلَبْنـا قَرْضـاً مـن الأعضاء
فمــاذا وقــد أَعــدْتَ رسـولي
بانكسـارٍ يَمْشـي علـى استِحياء
ومطَلْـتَ المَطْـلَ الشـّديدَ وآنَـي
تَ وآذيـــتَ أيّمـــا إيـــذاء
كنـتَ تَجْـزِي مثْلاً بمثْلٍ منَ الما
ل ويَبْقـى عليـك رِبْـحُ الثّنـاءَ
عجَبــاً منـك مـا نَشـِطتَ لهَـذا
وهْـو أيضاً من نَفْسِ بابِ الرِّباء
قـال لـم آمَـنِ الحـوادثَ فيـه
فــتراني مُخــاطراً بــالثّراء
صـدَقَ الشّيخُ دون أن يُخرِج الفلْ
سـَين مـن كفِـه سـُقوطُ السـّماء
فاسـتُرِ الرقْعـة الرّقيعـةَ إمّا
لا وإلاّ فَرُدَّهـــا فـــي خفَــاء
فكــأنّي قَطّعـتُ مـن حُـرِّ وجْهـي
ثُــمّ ســَطَّرتُها بمــاء بُكـائي
قد بذلْنا فيها الحياء ولم تَنْ
جَـحْ وهـذا نهايـةٌ فـي الشّقاء
كـان فيمـا مضـَى حَيـائيَ منكم
فأنـا اليـوم مـن حيَـائيَ حاء
قـد كَتبنـا إليـكَ نَطلُـبُ دِينا
رَيْــن والرَّهْـنُ قـائمٌ بـالإزاء
فعسـى مـا تَـبيّنُ الياءُ والنُّو
نُ فَصــــحّفْتَها بلا استِقصـــاء
قلـتَ هـذا قـد جاء يَطْلُبُ دارَيْ
نِ ومَـن لـي أنـا بدُور العطاء
وتَحيّــرتَ ثــمّ قلــتَ لعَمْــري
إنّ ذا فــي حماقــةِ الشـُّعراء
فانتبِـذْ بابـاً للخواطرِ واعَلمْ
أنّنـــا عـــارفون بالأشــياء
ربّما كنتَ تُنزِلُ الضيّف في الدّا
رِ ولكنّــه نــور فـي الكِـراء
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.