
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُقامُــك مَجـدٌ والمَسـيرُ مَعـالِ
ويَومــاكَ يومــا رِفعــةٍ وجَلالِ
تُقيـمُ كبحـرٍ أو تَسـيرُ كمُزْنَـةٍ
فما المَرءُ يوماً من نَداكُ بخال
سَماءُ سُمُوٍّ أنت تَعْلو على الورَى
وقـد طلَعـتْ فيهـا نُجـومُ خِصال
أيـا ماجِـداً يُحْيي كريمُ طِباعِه
وقـد ملأَ الـدُّنيا جَميـلَ فَعـال
وسـارَ ولـم تَخْـلُ الدِّيارُ جَلالةً
وكـم مَـن تَـراهُ والدِّيارُ خَوال
لـه شـَرَفا نَفْـسٍ وأَصـْلٍ تَقارنَا
فمـا اكتحلَـتْ عَيْـنٌ لـه بمِثال
يَزيــنُ فَضــاءً بيتُـه بعِمـارةٍ
وكــلُّ يميــنٍ حُســْنُها بشـِمال
ومـا نِعمـةُ الأقـوامِ إلاّ مُناخةٌ
ومـا الشـُّكْرُ إلاّ شـَدُّها بِعِقـال
فشَا عَدْلُ والٍ لم يدَعْ ظُلْمَ ظالمٍ
وســُحْبُ ربيــعٍ قَطْرُهـا مُتَـوال
حَيــاً وحيــاةٌ للخلائقِ شــامِلٌ
كمـا لَـذَّ بعدَ الهَجْرِ طَعْمُ وِصال
أيـا مُنْعِماً ما زال يُتْحَفُ سَمعُه
بقُرطَيْـنِ مـن شـُكْرٍ لـه وسـُؤال
أَعِنّـي علـى عَيْـنٍ قِصارٍ جُفونُها
بحَمْـلِ هُمـومٍ فـي الفؤادِ طِوال
غـدا زمَني لَيْلاً من الهَمِّ مُظلِماً
ومِـن كـرَمٍ مـا فيـه طَيْفُ خَيال
إلـى أن رأيتُ اليومَ بعدَ تَحفُّظٍ
خِلالَ الــورَى فـرداً كريـمَ خِلال
لِقَصـْدي أبا سَعْدٍ تَفاءلْتُ راحلاً
فأصــبحَ مَــرْآه يُصــدِّقُ فـالي
وقـد صَدِئَتْ نَفْسي بناشئةِ الورَى
فلمّــا رأَتْــه حُـودِثَتْ بصـِقال
ونَشـْرُ ثنـاءٍ كالرّياضِ إذا غدَتْ
يُنَبِّهُهــا صــُبْحاً نَسـيمُ شـَمال
أَرانـي وِداداً كي يُواليَ أَنعُماً
كِلانــا مُــوالٍ دَهْــرَه لِمُـوال
ودونَـكَ عِقْـداً مـن ثناءٍ مُنظَّماً
وبعـضُ القـوافي الشـارداتِ لآل
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.