
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قمــرٌ مشــرقٌ يزيــد جمــالا
كلمـا جـدَّ في السماءِ انتقالا
وسـكونٌ يرقـى الفضـاءَ جناحـا
هُ علـــى الأرضِ يضــفوانِ جلالا
هــذه ليلـةٌ يشـفُّ بهـا الحـس
نُ ويهفـو بها الضياءُ اختيالا
جَوُّهـا عـاطرُ النسيم يثير الش
شـَجوَ والشعرَ والهوى والخيالا
وإذا النهــرُ شـاطئاً ونميـراً
يتبـــــارى أشـــــعةً وظلالا
وســـَرى فيــه زورقٌ لحبيــبي
نِ شـــجيينِ يَنشــدانِ وصــالا
يبعثـانِ الحنيـنَ فـي صدرِ ليلٍ
ليـس يـدري الهمـومَ والأوجالا
شـَهِدَ الحـبَّ منـذ كـان رِوايـا
تٍ علـى مسـرحِ الحيـاةِ تَـوالى
وجــرَتْ ملــءَ مِسـمعيهِ أحـادي
ثُ عفــا ذِكرُهــا لـديهِ ودالا
ذلك الباعثُ الأسى والمثيرُ الن
نـارَ فـي مهجةِ المحب اشتعالا
لــم يجِــبْ قلبُـه لميلادِ نجـمٍ
لا ولــم يبــكِ للبـدور زوالا
بيـد أنَّ القضـاءَ أوحـى إليـهِ
ليـــــذوقَ الآلام والآمــــالا
فــأحسَّ الفــؤادَ يخفــق منـهُ
ورأى النـور جـائلاً حيـث جالا
واســتخفَّتْهُ مـن شـفاه الحـبي
بيـن شـؤون الهـوى فرقَّ ومالا
وتجلَّـتْ لـه الحيـاةُ ومـا فـي
هــا فراعتْــهُ فِتنـةً وجمَـالا
فجثـا ضـارعاً أرى الكـونَ ربي
غيـر مـا كـانَ صـورةً ومثـالا
لـم يكـن يعـرفِ الصبابةَ قلبي
أو تعـي الأذنُ للغـرامِ مقـالا
أتراهـــا تغيَّــرتْ هــذه الأر
ضُ أم الكـونُ فـي خيـاليَ حالا
ربِّ مـــاذا أرى فــرنَّ هتــاف
مُسْتَسـرُّ الصـَّدى يجيـبُ السؤالا
إنَّ هـذا يـا ليـلُ ميلادُ شـاعِرْ
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.