
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيهـا الشـاعرُ الكئيبُ مضى اللي
لُ ومـا زلـتَ غارقـاً فـي شـجونِكْ
مُسـْلِماً رأسـكَ الحزيـنَ إلى الفك
رِ وللســـــهدِ ذابلاتِ جفونِــــكْ
ويَــدٌ تُمســكُ اليــراعَ وأخــرى
فــي ارتعـاشٍ تمـرُّ فـوقَ جبينـكْ
وفــمٌ ناضــبٌ بــه حَــرُّ أنفــا
ســكَ يطغــى علـى ضـعيفِ أنينِـكْ
لسـت تصغي لقاصف الرعد في اللي
لِ ولا يزدهيـــكَ فـــي الأبــراقِ
قــد تمشــَّى خلالَ غرفتِــكَ الصـم
تُ ودبَّ الســـكونُ فــي الأعمــاقِ
غيـرَ هـذا السراجِ في ضوئه الشَّا
حــب يهفــو عليــكَ مـن إشـفاقِ
وبقايا النيرانِ في الموقدِ الدَّا
بـل تبكـي الحيـاةَ فـي الأرمـاقِ
أنـتَ أذبلـتَ بالأسـى قلبـك الغضَّ
وحطَّمَـــت مـــن رقيــقِ كيانــكْ
آه يـا شـاعري لقـد نصـَل اللـي
لُ ومـا زلـتَ سـادراً فـي مكانِـكْ
ليـس يحنـو الـدجى عليـك ولا يأ
س لتلــك الــدموعِ فـي أجفانِـكْ
مـا وراءَ السـّهادِ في ليلك الدَّا
جــي وهلَّا فرغــتَ مــن أحزانِــكْ
فَقــمِ الآن مــن مكانِــكَ واغنـمْ
فـي الكـرى غَطّـة الخلـيِّ الطروبِ
والتمـس فـي الفـراشِ دِفئاً يُنـسِّ
يـكَ نهـارَ الأسـى وليـلَ الخطـوبِ
لسـتَ تُجـزى مـن الحيـاةِ بما حُمّ
لـتَ فيهـا مـن الضـنى والشـجوبِ
إنهــا للمجـونِ والختـلِ والـزي
فِ وليســـت للشــاعر الموهــوبِ
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.