
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـاذا على مَن أذى الأشواق ينهكه
لـو أفصـحَ الدمعُ عنهُ حين ينهكه
يـا لائمـي في هوى من لستُ أتركهُ
كـم أكتـم الوجدَ والأجفان تهتكه
وأُطلــقُ الحـبَّ والأحشـاءُ تمسـكه
قـالوا دعِ الحـبَّ يا هذا ومسلكهُ
فكـم سـعى فيـهِ مـن صـبٍّ فأهلكهُ
فقلـت والشـوق داعي البين حرَّكهُ
عصــانيَ القلـب لمّـا أن تملّكـهُ
غيـري فـوا أسـفاً لو كنت أملكهُ
السحبُ تروي حديث الغيث عن حدقي
والورقُ تنقل سجع النوح عن قلقي
سـل الّذي نام عن وجدي وعن حرقي
مـا ضرَّ من لم يدع منّي سوى رمقي
لـو كـان يسـمحُ بالباقي ويتركهُ
ويـح الفـؤادِ أَيرجـو مـن معذّبهِ
وصـلاً ونيـل الثريّـا دون مطلبـهِ
بعــداً لمـا يتمنّـى مـن تجنبـهِ
لهفي على الوصل لو أنّي ظفرتُ بهِ
مـا كلّمـا يتمنّـى المـرءُ يدركهُ
شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي.شاعر بليغ، من أهل البصرة. فلج في أواخر حياته، وكان له ابن اسمه معتوق جمع أكثر شعره (في ديوان شهاب الدين -ط).