
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
روحـي فَقَـد راحَ الَّـذي بَينَنا
كَالبـارِحِ السالِفِ ما إِن يَعودْ
روحـي وَلا تَأسـَيْ عَلـى حـالَتي
وَاِنسَي مَواثيقي وَخوني العُهودْ
لا تَحمِلـي مِـن ذِكرِ عَهدِ الهَوى
إِنَّ الهَـوى صـَعبٌ وَحِمـلٌ يَـؤودْ
دَمعـي الَّـذي أَذلَلـتِ كَفكَفتُـهُ
أَوّاهُ كَـم أَذلَلـتِ لي مِن دُموعْ
وَجُــرحُ هـذا القَلـبِ لَملَمتُـهُ
وَأُطفيـءُ المُحـرَقَ بَينَ الضُلوعْ
وَعَقلـــيَ الهــائِمِ أَرجَعتُــهُ
وَلَـم أَكُـن آمَـلُ مِنـهُ الرُجوعْ
روحـي فَمـا الإِشراكُ مِن مَذهَبي
وَلَسـتُ أَرضى في حَبيبي الشَريكْ
أَنــا أَتــانيَ وَلَــم أَرضَ أَن
أَرى عَلـى قَلبِـكِ غَيـري مَليـكْ
أَبــوكِ لَــو أَولَيتِــهِ نَظـرَةً
كَرِهــتُ دُنيـايَ وَدُنيـا أَبيـكْ
نَزَعـتُ مِـن قَلـبي نَباتَ الهَوى
وَتَحــت أَقــدامي لَقَـد دُسـتُهُ
وَخِفـتُ مِـن قَلـبي ضـَلالَ الهَوى
وَرَجعَـــةَ الماضــي فَحَطَّمتُــهُ
إِن عـادَ قَلـبي لِلَّـذي قَد مَضى
أَتيـــتُ بِالنــارِ وَأَشــعَلتُهُ
إِذا تَلاقَينــــا فَلا تَنظُـــري
أَرى وَميـضَ الغَـدرِ في ناظِرَيكْ
وَلا تُشــيري لــي وَلا تــومِئي
وَدِدتُ لَـو تُقطَـعُ كِلتـا يَـدَيكْ
روحـي فَقَـد راحَ الَّـذي بَينَنا
وَلَهفَــةَ الحُـب وَقَلـبي عَلَيـكْ
روحــي شـَبابي أَنـتِ أَيأَسـتِهِ
مِـن أَمَـلٍ زاكٍ رَجـاهُ الشـَبابْ
لا تَـذكُري الماضـيَ مـاذا بِـهِ
هَـل ذُقـتُ فـي حَبِّكِ إِلّا العَذابْ
كِتــابُ ماضــيكِ مأســىً كُلُّـهُ
لا تَقرَئي مِنهُ بِل اِطوي الكِتابْ
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعهوطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)