
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليـت مـا بين جفوني ورقادي
مثـل مـا بين غرامي وفؤادي
فلعلِّـــي أن أداوي مقلـــة
بـالكرى أمرضها طول السهاد
ترقــب الطيـف ومـا أبعـده
من شج يمشي على شوك القتاد
مـا على الغَيْرَانِ لو ساعدني
بوقـوف العيس في مغنى سعاد
موقفـاً أقضـي بـه حقّ الهوى
معربـاً في بث أشواقي التلادِ
حبـذا برق الحمى لو لم يلح
مسـتطيراً من دموعي في غواد
وخيــال منكــمُ لمــا سـرى
نَفَّرَتْـهُ زفراتـي عـن وسـادي
دنتُـم مـن ديـن حبي بالقِلى
وسـمحتم بعـد قربي بالبعاد
وزعمتــم أن صــبري عنكــم
لِمَلاَل كـــان أو نقــض وداد
لا وأيــامي الــتي قضـيتها
وزمـاني بـالهوى طوع قيادي
لــم يكـن صـبري إلا مثلمـا
صـبرت عـن نقعهـا غلـة صاد
فـارحموا قلـب عزيزٍ لم يكن
قبلكـم يعـرف ما ذلّ القياد
كلمــا صــرحت بالرشـد لـه
لـم يـزد فـي غيـه إلا تماد
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).