
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وهــو قلــب شــاعر لا غـرو أن
هـام مـن وَجْـدٍ بكـم في كل واد
أيــن مَــن ينقـذني مـن أعيـنٍ
فاتكـات مـا لمـن يأسـرنَ فـاد
فهــي فــي سـلم المحـبين ولا
قضـب الأشـرف موسـى فـي الأعادي
مـن إذا شـقت بـه بحـر الـوغى
ســابحات فــي عجـاج كالـدُّؤاد
صــدرت دُهمـاً عـن النقـع وقـد
وردت مـــا بيــن شــقر ووراد
عِثْيَــرٌ ضــلت بـه بيـض الظبـا
فهــداها برقهـا نحـو الهـواد
وتظــل الطيــر فـي عـرس وقـد
لبــس الأفـق ثيابـاً مـن حـداد
كَمُنـــتْ نقمتـــه فــي عفــوه
ككمـون النـار فـي برد الزناد
رأفــة غـدرانها تـروي الصـدى
وســطا نيرانهــا ذات اتقــاد
مــاطر النعمــى فراجـي عفـوه
غير معذور إذا استسقى الغوادي
وســديد القــول والفعــل إذا
عصــــفت ريـــح جـــدال وجلاد
فــإذا صـال فعمـرو فـي زُبَيْـدٍ
وإذا قــال فَقُــسٌّ فــي إيــاد
وتغـــص البيــد بــالجيش إذا
جــاش مــا بيـن وهـاد ونجـاد
ســطوة تصــعقُ آســاد الشــَّرَى
وتبـثُّ الرعـب فـي قلـب الجماد
طــاعن النجلاء باللــدن كمــا
قَهقَهَـتْ بالمـاء أفـواه المزاد
ليــس يحمـى الأسـد مـن ثعلبـه
بعيـــون مــن أفــاع وجــراد
ثعلــب فــي صـلّ رمـح مـا لـه
عَســَلاَنٌ فــي ســوى نحـر وهـاد
أيهــا الملــك الـذي أوصـافه
مـا خلا مـن يـدها في الأرض ناد
حبـــذا منـــك لإحــراز العلا
عزمــة تهـزأ بـالبيض الحـداد
وفــــداء لـــك أملاك عمـــوا
باتبـاع الغـيّ عـن طرق الرشاد
حســبوا الملـك تراثـاً عـن أبٍ
وهـو ظـنٌّ غيـر مـأمون الفسـاد
إنمــا الملــك لملــك حــازم
قـــرن الإرث بســعي واجتهــاد
فلهـــذا فتهـــم فــي حَلْبَــةٍ
بيَّـن السـبق بهـا فضـل الجواد
جــدت إذ ضــنوا فأوضـحت لنـا
فــرق مــا بيـن بحـار وَثِمَـاد
فــأرى الأرض لهــا شــوق إلـى
محســـن منــك رؤوف بالعبــاد
وســـتنقاد إلــى أمــرك عــن
كثـــب أقطارهــا أيَّ انقيــاد
فــانتض العــزم الـذي تخطبـه
رغبـة فـي العـدل أبكار البلاد
فــالعلا مســكنها بيـن الظُّبـا
والقنــا والأعوجيــات الجيـاد
يـــا مليكــاً دوخــت عَزْمَتُــه
وأَذَلَّــت كــلَّ جبــار العبــاد
أنــت نــوهت بـذكري بعـد مـا
طـال مكـثي في خمولي وانفرادي
أنـــتَ نزَّهْــتَ مقــامي أن أُرَى
بائعـاً للشـعر فـي سوق الكساد
فـابق محـروس المعـالي ما بدا
لمـع بـرق وحـدا بـالعيس حـاد
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).