
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـحائف بشـرى زانهـا رونـق البشـر
طــوت شـُقة البيـداء طيبـة النشـر
هــدت شــارد الآمـال نحـوي وبـردت
جوانــح كــانت مطبقـات علـى جمـر
تنســـمت منهـــا عطفــة موســوية
كطلعــة وصـل جـاء يقتـصّ مـن هجـر
فيـا جنـح ليـل الحـظ زد من صباحه
فقـد خفقـت بالنصـر ألويـة الفجـر
إذا ملـت عـن معنـى الغنى بمطالبي
فقـد رضـيت ذلَّ الغنـى عـزةُ الشـعر
سـأدني القـوافي مـن عزيـز وماجـد
مجـال خيـول الحمـد في حلبة الفخر
وأعلـــق آمـــالي بحبـــل متــوج
يصـون وجـوه المـذنبين عـن العـذر
بشـاهر مـن السـلطان مُنْتَجَـعِ الهدى
أبـو الفتح موسى الأشرف بن أبي بكر
بأبلــج أعطــاه التواضــع رفعــة
ونزهــه كِبْــر المحــل عـن الكـبر
بــه أدرأ الخطــب الملــم وأتقـي
بـوادر مـا يـأتي به الدهر من غدر
فنعـم منـاخ الركـب فـي كـلّ أزمـة
بها الأفق يبدو من دم الجدب في أزر
يشــيمون برقــاً مـن سـحاب يمينـه
لــه مــدد لا ينقضــي أمـد الـدهر
مَلِيـءٌ إذا مـا هُجِّـرت حومـة الـوغى
بِـرَيِّ أُوامِ النصـل مـن مـورد النصر
يعيــد سـواد النقـع دُهْمـاً جيـاده
وقـد وردت بيـن الـوراد إلى الشقر
نَمَتَـــه مســاعيرٌ كمــاةٌ وجــوههم
إذا أسـفرت كـانت هـدى حائر السَّفر
إذا عُــدَّ يــومٌ مـالهم مـن منـاقب
بـدت خجلـة فـي أوجـه الأنجم الزُّهر
سـموا وطمـوا فالسبعة الشهب دونهم
ودون نـداهم زاخـر السـبعة الخضـر
أبـا الفتـح موسـى طـل إلى الغاية
التي يقصر عن إدراكها ملتقى الفكر
فقــد شــكر الإســلام منـك مواقفـاً
كشـفت بهـا عـن وجهـه ظلمـة الكفر
فلــو ســئلت دميــاط عنـك لأسـندت
أحـاديث تـروى عـن حنيـن وعـن بدر
جهـــاد بــه عــزّت أباطــح مكــة
وَســُرَّتْ بمــا للـه فيـك مـن السـر
فكـم صـدر رمـح دقّ فـي قلـب فيلـق
لصـرف وجـوه الشـرك عـن ذلك الثغر
ذَبَبْــتَ عـن الـبيت الحـرام ويـثرب
وعنــد أنــاس أن ذبــك عــن مصـر
ولمـا لقيـت الجيـش بـالجيش مقدماً
بأسـد السـرى فـي غابة الأسل السمر
رأت زرق أبنــاء الأصــيفر حتفهــا
مُطِلاً علــى راياتـك الصـفر والحمـر
فمــا شــَهَروا إلا خضــوعاً وقــاهم
ومـا لبسـوا إلا دروعـاً مـن الـذعر
فكيــف تـرى تحريـض عبـدك إذ شـدا
بحمـدك بالشـهباء فـي صـبحة النحر
أكــان لهــذا الـدين ملـك يجيـره
سـواك ويحـوي مـا حـويت مـن الأجـر
توسـمت فـي أعطافـك النصـر للهـدى
فمـا خـاب فَـأْلِي فـي علاك ولا زجـري
نقعــت بــأمواه الظّــبي كـل غُلَّـة
مـن الـدين أطفأتم بها جمرة الكفر
فكــانت لموسـى ضـربة البحـر آيـة
وكـانت لـك الآيـات في البر والبحر
صــبرت لهــا حــتى تجلـت غمارهـا
وقــد ضــاق إلا عنـك متسـع الصـدر
فيـا مُبْـدِئَ النعمـى أزلها فلم تزل
لـك المنة الكبرى على العبد والحر
فــإن أقلعــت عنــي غيوثـك برهـة
وأوحــش قطـري بعـد عهـدي بـالقطر
فقـد عشـت فـي مَحْـل الأقاليم مخصباً
بمـا غـادرت في روض أرضي من الغدر
فهـــل عطفـــة شـــاهيّة شــادويّة
بها جبر ما قد أحكم الدهر من كسري
فكـن منقـذي مـن نائبـاتٍ ظفـرنَ بي
فشـلوي بيـن النـاب منهـن والظفـر
فـوالله مـالي غيـر مغنـاك من غنىً
ولا لــي إلا حســن رأيــك مـن دخـر
ومـــا أشــتكي إلا فراقــك وحــده
وإلا فقـد أغنيـت مـا كـان من فقري
وأعظــم فخــري أن أتيــه بــذكره
إذا قلــت إنـي عبـد أيامـك الغـرّ
فــدونك روض الحمــد يَنْضــَح طيبـه
لمـا دبّجـت فيـه القوافي من الزُّهْر
فــإن نفثــت ســحراً ونَبَّـتْ بنشـوة
فمنشـأها فـي بابـل السـحر والخمر
فـأنت الـذي جـوهرت يـا بحر خاطري
فـدونك مـا أهـدى إليـك مـن الـدُّر
حــوى حســن طبـع الجـاهلي جزالـة
وخضــرم لا يرضـى لكـم رقـة الحضـر
إذا اللـه أثنـى بالـذي أنـت أهله
عليـك فمـا مقـدار حمـدي وما شكري
فـــدمت دوام الفرقـــدين مُؤَيَّــداً
لـك السـعد تأبيد السماكين والنَّسر
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).