
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غيـري إذا مـا ناب خطب أو نبا
يجـــزع مــن تقلُّــبِ الــدهور
كـم صـادمت عزمي الليالي فرأت
أثبــت مــن رَضـْوَى ومـن ثَبِيـر
قتلـتُ هـذا الـدهر خُبْـراً ولكم
مُلمــة هــانت علــى الخــبير
وكيــف لا يهــزأ بـالخطب فـتىً
لاذ بظـــلّ الصـــاحب الــوزير
ظـل كريـم الخيـم فيـاض الندى
أبلــج مثــل القمــر المنيـر
فابن أبي يعلى الذي حاز العلا
للجـــار خيــر مــانع مجيــر
ثِمــــال جــــار وملاذ لاجـــئ
ورِيُّ صــــادٍ وغنــــى فقيـــر
قــام بـه الملـك ومـا أحـوجه
إلــى أصـيل الحـزم والتـدبير
وكـم لشـمس الـدين مـن عـزائم
آراؤهــا طــالت علــى قصــير
مـولاي أنـت أعلـم النـاس بمـا
يخفــي ومــا يعلنــه ضــميري
فـــإن تركــت خدمــة فخدمــة
تـوجب عـن مغنـى الغنى تأخيري
قــابلني وجـه الربيـع سـافراً
ورَوْح رُوحــي منـه فـي الثغـور
تتـــابعت أوائل الــوَرْد بــه
وانتظــم الســرور بــالمنثور
وللخزامـــى نفحـــات نشــرها
معـــبر عـــن نفــس العــبير
فلســت أصـحو مـن كـؤوس خمـرة
غوايــتي منهــن فــي الكـبير
ولســت أفتــضُّ ســوى مشــمولة
بكــر إلــى حانتهــا بُكُــورِي
أذهلنـي عشـقي لهـا عـن منكـر
وهــان مــا حــدثت عـن نكيـر
مـن أنـا فـي مجتمع الحشر إذا
فتـــش عــن كســرى وأزدشــير
يُقَـــــدَّمون للعـــــذاب أولاً
وربمـــا أتيــت فــي الأخيــر
وكيـف يخشـى النـار مـن جنتـه
حُـــبٌّ علـــي قاســم الســعير
ومـن يـرى مـدح الـوزير فكـره
أشـهى مـن الأمـن إلـى المذعور
مـن لـم يزل يجني أمانيَّ الغنى
منـــه بحيــث بشــره بشــيري
فمــا غَنَـائي إن عنـاني مطلـب
منصــرفاً عــن ربعـه المعمـور
لأنـــه مغنــي أغــنّ مــا خلا
مـــن روض معـــروف ولا غــدير
تــرى الأمــاني العطـاش حـوله
كارعــة مــن مــائه النَّمِيــر
فأيهـا المجـري إلى شأو العلا
طِــرْف اعــتزام ليـس بـالعَثُور
قـد ورد الأمـر المطـاع يقتضـي
ســيري إلـى المخيـم المنصـور
وليـس في الممكن يا طول النُّهى
والحلــم تـأخيري عـن المسـير
وشــهر شــوال فمـا غـادر فـي
داري مَــدْخُوراً ســوى الحصــير
أنهــب آمــالي وأفنــى نشـبي
قبـل اشـتعال الـرأس بـالقتير
ومـن يكـن يا ابن أبي يعلى له
أمنيــــة فليـــس بـــالفقير
فقــم بتقــويمي وســَدِّدْ خَلَلِـي
بمــا تـرى مـن نيلـك الغزيـر
فليـس لـي غيـر أياديـك الـتي
آمالهــا عونـاً علـى التَّسـْفِير
فلا خلا دســـتك مـــن أوامـــرٍ
نافـــذة بالجـــد والتشــمير
مــا افْتَـرَّ بـرق وتغنـت طَرَبـاً
وُرْقٌ بِغُصــــْنٍ مـــورق نضـــير
أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين.شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق.وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين.وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله ( ديوان كبير - خ ).