
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيــةَ حُسـْنٍ
وجَمــالاً يَزِيــنُ جِســْماً وعَقْلاَ
فانْبِـذِي عـادةَ التَّـبرجِ نَبْـذاً
فجمـالُ النُّفـوسِ أسـْمَى وأعْلَـى
يَصــْنَع الصـّانِعُون وَرْداً ولَكِـنْ
وَرْدَةُ الــرَّوض لا تُضـَارَعُ شـَكْلا
صـِبْغَةُ اللّـهِ صـِبْغَةٌ تَبْهَر النَّفْ
سَ تعـــالى الإلَــهُ عَــزّ وجَلاّ
ثـمَّ كُـوني كالشـَّمس تَسْطَع لِلنَّا
سِ ســَواءً مَْ عَــزّ مِنْهُــم وَذلاّ
فـامْنَحِي المُثْرِيَاتِ لِيناً ولُطْفاً
وامْنَحِـي البائسـاتِ بِرّاً وفَضْلا
زِينَةُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه
شــَرَفاً يَســْحَرُ العُيُـونَ ونُبْلا
واجعَلِـي شـيِمةَ الْحَيَـاءِ خِماراً
فَهْـوَ بِالْغَـادة الكَريمـةِ أَوْلَى
ليـس لِلْبِنْـت فـي السـَّعادة حَظُّ
إن تَنَـاءَى الحيـاءُ عَنْها ووَلَّى
والْبَسـِي مِـنْ عَفَـاف نَفْسِكِ ثوْباً
كـلُّ ثَـوْب سـِوَاه يَفْنَـى ويَبْلَـى
وإذا مـا رأَيـتَ بُؤْسـاً فَجُـودِي
بــدُموع الإِحْسـَان يَهْطِلْـن هَطْلا
فـدُمُوع الإِحسـان أَنْضَر في الْخدّ
وأَبَهــى مــن اللآلِــي وأَغْلَـى
وانظُرِي في الضَّمير إِن شِئْتِ مرآ
ةً ففيـه تبـدُو النفـوسُ وتُجْلَى
ذاكَ نُصـْحِي إلـى فتَـاتِي وسُؤْلي
وابْنَتَــي لا تــرُدّ للأَب ســُؤْلا
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم.أديب مصري، من رجال التعليم له شعر ونظم كثير، ولد في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر.ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942)، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي.وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش.له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية.و(فارس بن حمدان-ط)، (شاعر ملك-ط)، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط)، و(المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.