
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَســــَمَتْ لِمقْــــدمكَ الأمـــاني
وشــــَدَتْ لطَلْعَتِــــكَ الأَغَـــانِي
ونَزَلْــــتَ أَحْنَــــاءَ القُلُــــو
بِ فكنْـــتَ فـــي أَوْفَــى مَكَــانِ
كَـــــمْ نِعْمَـــــةٍ أَســــْدَيْتَها
مـــا لِلزَّمَـــان بهـــا يَــدَان
اليـــومَ تلْبَـــسُ تـــاجَ مِـــصْ
رَ مُمَلَّكــــاً مِلْــــءَ الزَمـــان
تــــــاجُ أَضـــــاءَ كـــــأنَّهُ
مِـــنْ صـــُنْعِ أَيْــدِيكَ الْحِســان
مَجْـــدٌ أَنـــافَ عَلَـــى الســَما
ءِ فَمَـــنْ يُقـــارِبُ أَوْ يُـــداني
فـارُوقُ يـا نَجْمَ الهُدَى دُمْ لِلْعُلا
أَدْرَكْــتَ غايــاتِ المُنَـى مُتَمَهِّلا
الشــَعْبُ يلْمَـحُ نُـورَكُمْ مُتَفـائِلا
مجـد أثيـلْ دَهْـرٌ مُنِيلْ مَلِكٌ نَبِيلْ
زَيْـــنُ الْحِمَــى ســَبْطُ البَنــانِ
للَــــــهِ تَاجُـــــكَ إنَّمـــــا
لَمَحَــــاتُهُ بِشــــْرُ الأَمــــاني
قَـــدْ صــِيغَ مِــنْ حَــبِّ القُلُــو
ب فَجَـــلَّ عَـــنْ حَـــبِّ الْجُمــانِ
بَهَــــر العُيُــــونَ الخَاشـــِعا
تِ جَلاَلـــــةً وعُلُـــــوَّ شــــانِ
وَزَهَـــــأ وَعَـــــزَّ بِجَبْهَـــــةٍ
هِــــيَ أوَّلٌ والبَــــدْرُ ثَـــاني
شـــــَذَرَاتُهُ صــــَفْوُ الــــولا
ءِ وَدُرُّهُ صــــــِدْقُ التَّهـــــاني
كَـــــمْ رَحْمَـــــةٍ ضـــــَمَّتْ لأ
لِئُهُ لمِصــــْرَ وَكَــــمْ حَنــــانِ
اليــوم عِيـدٌ بَاسـِمٌ عِيـدُ الأَمَـلْ
تُزْهَـى بِـهِ مِصـْرٌ عَلَـى كُـلِّ الدُوَلْ
مَـنْ كَالْمَليـكِ بِنُبْلِـهِ ضُرِبَ الْمَثَلْ
نَفَحَـــاتُهُ وَصـــِفاتُهُ وَهِبـــاتُهُ
قـــد أعْجَـــزَتْ وَحْــيَ الْبَيــانِ
حَصــــَّنْتُهُ بِفَواتِـــحِ الْقُـــرْآنِ
والســــــــَّبْعِ المَثَـــــــاني
نَـــالَتْ بِـــه مِصـــْرُ المُنَـــى
وتَفَيَّـــــأَتْ ظِـــــلَّ الأمــــانِ
مَلِـــكٌ مَشـــَى الــدَهْرُ الْجمــو
حُ إلَيْــــهِ مَرْخِــــيَّ العِنـــان
أعْلَـــى أَبُـــوكَ بِنـــاءَ مِـــصْ
رَ وكـــانَ جَـــدُّكَ خَيْــرَ بــاني
الخَيْـــــرُ أســــْبَقُ لِلْبقَــــا
ءِ مِــنَ الســَوابِقِ فــي الرِّهـانِ
والبِـــــرُّ فـــــي آنٍ يُفــــا
دُ وَذِكْـــــرُهُ فــــي كــــلِّ آنِ
فَاهْنَـأْ بِمُلْكِـكَ إنَّـهُ بِـكَ يَحْتَمِـي
واسـْعَدْ فَكُـلُّ مَجـادَةٍ لـكَ تَنْتَمِـي
واسـْلَمْ لِمِصـْرَ عمِادَها في المُعْظِم
عاشَ الملِكْ عاشَ المَلِكْ عاشَ المَلِكْ
بــــالقَلْبِ يُحْمَـــدُ والِّلســـانِ
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم.أديب مصري، من رجال التعليم له شعر ونظم كثير، ولد في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر.ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942)، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي.وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش.له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية.و(فارس بن حمدان-ط)، (شاعر ملك-ط)، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط)، و(المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.