
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الْمَجْـدُ فَـوْقَ مُتُـونِ الضـُّمَّرِ الْقُـودِ
تَطْــوِي الْفَلاَ بَيْـنَ إِيجَـافٍ وتَوْخِيـدِ
إِذَا رَمَــتْ عُــرْضَ صـَهْيُودٍ مناسـِمُها
رَمَـتْ إِلَيْهَـا اللَّيَـالي كُـلَّ مَقْصـُودِ
أَوْ مَزَّقَـتْ طَيْلَسـَانَ اللَّيْـلِ مِـنْ خَبَبٍ
كَســَتْ خَيَـالَ الأمَـاني ثَـوْبَ مَوْجُـودِ
تُـدْني مِنَ الْمَجْدِ إِنْ شَطَّ الْمَزَارُ بِهَا
فَحَبَّـــذَا هُـــوَ تَقْرِيــبٌ بِتَبْعِيــدِ
الْمَجْــدُ بالسـيْفِ إِنْ عَـزَّتْ وَسـَائِلُهُ
لاَ يُغْمِــدُ الْحَـقَّ سـَيْفٌ غَيْـرُ مَغْمُـودِ
فَكَـمْ شـَقَقْتُ فُـؤَادَ الْبِيـد مُنْصـَلِتاً
مَـنْ يَطْلُـب المَجْـدَ لاَ يَبْخَـلْ بِمَجْهُودِ
تَرْمِـي التنُوفَـةُ بِـي أُخْرَى بِجانِبِهَا
وَأَقْطَـعُ الْبِيـدَ بَعْـدَ الْجَهْـدِ لِلْبيدِ
كَـأَنَّني الْكَـأْسُ بَيْـنَ الشـرْبِ مُتْرَعَةً
يُـدِيرُهَا الْقَـوْمُ مِـنْ بِنْتِ الْعَنَاقِيدِ
فـي كُـلِّ يَهْمَـاءَ لـم يَعْبُرْ مَناكِبَها
طَيْـفٌ مِـنَ الجـنِّ إلاَّ خَـافَ أَنْ يُـودِي
لا يُرْسـِلُ الطـرْفُ فـي مَيْدانِها قَدَماً
إِلاَّ بِزَجْــــرٍ وَإِيعـــادٍ وتَهْدِيـــدِ
إِذا بَــدَا الْفَجْـرُ ظَنَّتْـهُ ضـَرَاغِمُهَا
ســَيْفاً فَكَــرَّتْ إِلَيْــه كَـرَّ صـِنْدِيدِ
وَأَقْبَلــتْ لِغَــديرِ الْمَــاءِ وَاثِبَـةً
تَظُنُّـــهُ لأْمَـــةً مِـــنْ نَســْجِ دَاوُدِ
فَكْنْــتُ بَيْـنَ مَـرُوعِ الْقَلْـبِ مُرْتَجِـفٍ
كَــأَنَّني صــَارِمٌ فــي كَــفِّ رِعْدِيـدِ
أَطْوَى الدُّجَى فَإِذَا ما الْيَأْسُ أَدْرَكَني
وَفَــلَّ عَزْمِــي بِســَيْفٍ مِنْـهُ محـدُودِ
ذَكَـرْتُ عَزْمـاً مِـنَ الأُسـْتَاذِ فـاتَّجَهَتْ
عَزيمــتي بَيْــنَ إقْــدَام وَتســْدِيدِ
وَسـِرْتُ مِثْـلَ قَضـَاءِ اللّـهِ لَيْـسَ لَـهُ
نَقْــضٌ ولاَ ســَهْمُهُ يَوْمــاً بِمَــرْدُودِ
مَــوْلاَيَ عَلَّمْتَنـي كَيْـفَ الثَّبَـاتُ إِذَا
لَـمْ يتْـرُكِ الرُّعْـبُ قَلْباً غَيْرَ مَزْءُودِ
عَلَـوْتَ فَـازْدَدْتَ بَيْـنَ النَّـاسِ مَعْرِفَةً
وَالنَّجْـمُ يَعْلـو فَيبْـدُو شـِبْهَ مَفْقُودِ
وَأَصــْبح الــدينُ تَيَّاهــاً بِنَاصـِرِهِ
وَالضــادُ تزْهَــى بِتَجْمِيـلٍ وَتَجْدِيـدِ
دَعِ الْحَســُودَ أَمَــا يَكْفِيـكَ أَنَّ لَـهُ
نَفْســاً تَفُــورُ وَحَظّـاً غَيْـرَ مَجْـدُودِ
يـا فـارِسَ الشـعْرِ لا تَجْـزَعْ لِنَازِلةٍ
إِذَا دَعَــوْتَ إِلَيْهَــا فَـارِسَ الْجُـودِ
فَنَظْــرَةٌ مِنْــهُ لَـوْ مَسـَّتْ ظَلامَ دُجـىً
مـا زُمِّـلَ اللَّيْـلُ في أَثْوابِه السُّودِ
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم.أديب مصري، من رجال التعليم له شعر ونظم كثير، ولد في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر.ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942)، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي.وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش.له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية.و(فارس بن حمدان-ط)، (شاعر ملك-ط)، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط)، و(المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.