
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أكـذاك تبكـر فـي علاك وتمطـر
يـا غيـث ملكـك لك ملكك مزهر
تسـعى وجـودك مثـل ظلـك تابع
لـك والمـواهب إثر خطوك تقطر
لـم يبـق في أم العواصم معهد
إلا وفيــه مــن عهـادك أنهـر
فـاليوم عطشـاها بسـيبك ريـة
واليـوم مجـدبها بريـك مغمـر
هــش المقـام الأحمـدي لـزائر
ســبقت عــوارفه إليـه تبشـر
جار على سنن الجدود كما بنوا
يبنـي وعمـا أقصـروا لا يقصـر
لـو يسـتطيع مـزوره مـن شوقه
لأطــل يرتجـل الثنـاء ويشـكر
أوعـي مـن دهـش هنـاك خطيبـه
لأقـام يخطب في الحضور المنير
يسـتقبل المحـراب منـك مملكاً
هـو مثلـه للملـك بل هو أكبر
آثـار أسـماعيل فـي ريعانهـا
ملـء الجفـون إلـى حسين تنظر
فكأنمــا هــي السـن لفعـاله
أبـداً تباهي في العصور وتفخر
حيتــك آثــار النــبي محمـد
وغــدت تهلــل باسـمه وتكـبر
فــترو مـن بركاتهـا ورضـائه
فلأنـت أولـى بالرضـاء وأجـدر
اليـوم يصطنع الثنا لك مخلصاً
وغــداً تظـل بـه تـرن الأعصـر
للـه طنطـا مـا أشـد سـرورها
للـه أعيـن أهلهـا مـن تبصـر
يطـأ الحسين ترابها فيضوع من
خطـواته فـي جانبهـا العنـبر
سـيبيت معهـدها يسـامي أفقها
ويـبيت ملتفتـاً إليـه الأزهـر
حسـب الشـبيبة أنهـا في روضه
قـد نـورت وكـذاك سـوف تنـور
مـولاي فضـلك هـاج منطـق صامت
والفضـل يقتـدح اللسان فيذكر
علمتنـي صـوغ الثنـا فعلمتـه
ونهضـت أنظـم فـي ثناك وأنثر
أنـا صـادق في ما أقول وضامن
أن الزمــان إذا أقـول يكـرر
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).