
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ملـــــك شـــــعر ومعـــــه ملـــــك بيــــان
هكــــــذا المجــــــد أيهـــــا الهرمـــــان
نتغنـــــــى ومصــــــر تطــــــرب ســــــكراً
عجبـــــــــاً منكمــــــــا ألا تطربــــــــان
تجتلي نفسها بمرآتها النيل فتزهي بحسنها الفتان
ولقـــــــــد زادهــــــــا دلالاً علينــــــــا
أن ذا الحســـــن هـــــاج تلـــــك الأغــــاني
والعــــــــواني تهزهــــــــن القـــــــوافي
والقــــــــوافي تفيضـــــــهن المعـــــــاني
كـــــــم معــــــان تضــــــمنتها دمــــــوع
ودمـــــــــوع تضـــــــــمنتها معـــــــــان
تتهـــــــادى الأرواح منهـــــــا غرامـــــــاً
تجتلــــــي ســــــره لحــــــاظ الحســــــان
ســـــن فـــــي الشــــرق للقريــــض رهــــان
لـــــم ينـــــل ســـــبقه ســـــوى مطــــران
شـــــاعر مفـــــرد تســــامت بــــه الشــــا
م ومصــــــــر فليفخــــــــر الوطنــــــــان
قــــــد كفـــــى الأرض نيـــــر واحـــــد وال
أفـــــق لـــــم يكـــــف بعضـــــه نيــــران
إن مطـــــــــران ســــــــاحراً بيــــــــراع
مثــــــل مطــــــران ســــــاحراً بلســــــان
فهـــــو فـــــي ســـــحره بكـــــل زمـــــان
وهـــــو فـــــي ســـــحره بكـــــل مكـــــان
قـــــد دعـــــاه عصــــر البخــــار فلــــبى
وصــــــبا غيــــــره لعصــــــر الهجــــــان
يتحــــــرى الصــــــدور الهــــــامه يـــــك
شـــــــف منهــــــا كــــــوامن الأشــــــجان
كنســــيم الصــــباح فــــي الــــروض لا يـــه
مـــــــل حـــــــتى خفيـــــــة الأفنــــــان
كلنـــــا شـــــاعر ولكــــن مــــا فــــي ال
طيــــــر شــــــاد بنغمــــــة القيـــــروان
ولمطـــــــــران خـــــــــاطر مســـــــــتقل
قــــــد علا عــــــن خــــــواطر الأنســــــان
جنــــــة الشــــــام لا جفــــــاك ربيــــــع
أســــــتزيدي مــــــن هــــــذه الأغصــــــان
رضـــــي اللـــــه عـــــن شـــــيوخ كــــرام
خلفــــــوا فيــــــك أكــــــرم الفتيـــــان
درة أنــــــت زينــــــت تــــــاج عثمــــــا
ن كمــــــــا زان ســــــــائر التيجـــــــان
اســــــــتعيدي لا بـــــــد أن تســـــــتعيدي
نضــــــــرة قــــــــد ذوت بغيــــــــر أوان
بيـــــن مصــــر وبينــــك الــــدهر قربــــى
أنتمــــــا منــــــذ كنتمــــــا أختــــــان
فأقمـــــــــا علــــــــى أئتلاف صــــــــحيح
واذكــــــرا اليـــــوم حيـــــن تختلفـــــان
لــــك يــــا شــــام فــــي فــــؤادي حــــب
مـــــا أدعـــــى مثلـــــه محـــــب ثـــــان
همــــــت شــــــوقاً ببعلبــــــك وماســــــا
ءلـــــــــت أطلال بعلبــــــــك زمــــــــاني
غيــــــر أن الخليــــــل كـــــان بكاهـــــا
وبكــــــاء الخليــــــل قــــــد أبكـــــاني
يـــــا وســـــام الأميــــر زينــــت صــــدراً
زانـــــــه ربــــــه بصــــــدق الجنــــــان
إن تكــــــن أنــــــت للرضـــــاء ضـــــماناً
فخليــــــل منــــــه ضــــــمان الضــــــمان
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).