
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـكاية شـاك سـوف يظهرهـا غـداً
تــرددت الأشــجان فيــه فـردّدا
كسـير جنـاح جـاور الروض أزمنا
وبـات علـى خضـر الغصـون مغردا
جفـاه ربيـع فـانثنى عنـهُ وردهُ
فلـم يلـف إلا بعده الحزن موردا
فيـا روض أن يصـبح أديمك يابساً
ويمـس بـك الغصـن اللبيس مجردا
وتنـدب بـك الورقاء نوراً وزهرة
ويبـك بـك الشحرور باناً وأملدا
فـدع كـل صـوت بعـد صوتي فإنني
أنا الطائر المحكي والآخر الصدى
ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).