
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُحــبُّ شموســاً قـد تقلـدن أنجمـا
وأرْسـَلْن فينانـاً مـن الشَعرْ مُظلِما
وبَــدّلْنَنَي بالوصــلِ منهــنّ جفـوةً
فـاجرين مـاءَ الدّمعِ من مقلتي دَما
مـن الخَفـرات الـبيض يسكن بالحمى
وتحمـى بيـض الهنـد والأسل الظِماء
هــي الشـمس لكـن بـالهلالِ تطـوقت
هـي البانـة الملـدا عَذْبِيَّةُ إللما
تريك الدّجَى والنورَ والغصْنَ والنقا
وتحكـي وَميضَ البرقِ إنِ ابتسمت فَما
وفــي لَفْظِهـا سـِحْرٌ وفـي لحظاتِهَـا
وفـي خـدها مـن حسـنها جُذوةُ ومَاء
ولــو أنهــا نـادت بحسـنِ كلامِهـا
مـن القـبر ميتـاً ثاويـاً لتكلّمَـا
عســى وطــنٌ يــدنو بهـم ولَعَلّمَـا
وإنْ تُعْقِــبِ الابــامُ وَصــْلاً فربمـا
يقينــيَ وسـيفُ الـدين هـذا محمـدٌ
حَمِيــدٌ ومنـه الفعـلُ ليـس مـذمما
وسـيفُ الملـوك المرتضى سيف ديننا
وأشـرفُ مـن حـاز التّقـى والتكُرمُا
فاســـيافُه حمــرٌ وُدُهْــمُ جفــانُه
وسـَاحاتُه خُضـْرٌ بهـا الوفـدُ خَيّمَـا
ومفــترسٌ أُســْدَ الفــوارس فــارسٌ
إذا رَكـبَ الطِـرفَ الجـوادَ المطهما
وطـاعِنُ الـفٍ والقنـا يقـرع القنا
ومطعــمُ ألــفٍ لا عــدمناه مُطْعمـا
عجبــتُ لــه فـي النائبـات وأنّـه
ليُحْسـَبُ جيشـا فـي الهيـاج عَرَمْرَما
ولــم ترعيــنٌ منـه أَشـجعَ مُقـدما
إذا هـــز عَســّالا وجــرّد مِخْــذما
تتـوّجَ بالـدين الـذي خـذل العِـدى
فلا زال منصــوراً أمينــاً معَظّمَــا
لقــد شـكَر المَلْـكُ المظفّـر سـعيَه
وكـــان وجيهــاً عنــدَه ومُقَــدَّما
وأثنـى عليـه والثنـاءُ عنـه شائعٌ
غـدا مُنجـداً فـي كـلّ أرضٍ ومُتهِمَـا
محمد بن حمير جمال الدين.شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن)، حتى كان شاعره.وله فيه مدائح.ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.