
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــدُك العَلَّيـةُ لَيـسَ يَعلوهـا يَـدُ
وَلَــكَ الـوَرى خَـوَلٌ وَأَنـتَ السـَيِّدُ
وَالـدَهرُ طـوعَ يَـديك طـولَ حَيـاتِهِ
يَســعى إِلـى مـا تَرتَضـيهِ وَيَحفِـدُ
وَلَــديك يَعــرِف كُــلُّ مَلـكٍ قَـدرَهُ
وَعَلَيــك يَلتــفُّ التقـى وَالسـُؤددُ
وَإلَيــك تَنتَسـِبُ العُلا وَعَلَيـك يَـت
تَكـلُ النَـدى وَلَـديك تُكتَسـبُ اليَدُ
وَجَبينُـك البَـدرُ المُنيـرُ المجتلى
وَيَمينـك البَحـر النميـرُ المزبِـدُ
مِنـــحٌ رآك اللَــه أَهلاً أَن تَقــل
لـــدها فَقَلَّــدك الَّــذي تَتَقلَّــدُ
ذَكَـرت مفاخِرَهـا المُلـوكُ وَخَيرُ ما
ذَكرتــه مِنهــا أَنَّهـا لَـكَ أَعبـدُ
ذكــراك فيهــم ســَجدةٌ مَســنونَةٌ
فَلِـذا مَـتى تُـذكَر لَـدَيهم يَسجُدوا
فَــإِذا هُـمُ نَظَـروا إلَيـك فَـأَعينٌ
حَســـرى وَأَفئدةٌ تَقـــوم وَتَقعــدُ
يَرجـون جـودَك مَـع مَهـابتهم لِسـَط
وَتِـك الَّـتي مِنهـا الفَـرائضُ تُرعَدُ
فهُــمُ وَإِن شــط المـزارُ يَقـودُهم
كُرهـــاً إِليـــك تَهيُّــبٌ وَتَــودُّدُ
وَلأَنـتَ تَفعـلُ مـا تَشـاءُ وَمـا لَهُم
إِلا المُنـــى وطِلابُ مــا لا يوجَــدُ
ســعدت بِكُــم مصــرٌ وَأَيّـة بقعـةٍ
خيمتُـــمُ فيهــا وَلَيســَت تســعَدُ
فَهَواؤُهــا رُوح النفــوسِ وَماؤُهـا
مـاءُ الحَيـاةِ وَتُربهـا بـكَ إِثمـدُ
يـا غُـرّة الـدُنيا وَكَعبَتَهـا الَّتي
مِــن كُــلِّ ناحِيَــةٍ تُــؤَمُّ وَتُقصـَد
أَرضٌ لَهــا شــَرَفٌ ســِواها مثلُهـا
لَـو كـانَ مثلُـك فـي سـِواها يوجَدُ
مَلِك المُلوك وَخَيرُ مَن عُقدت لَهُ الت
تيجـان فـي قِـدَم الزَمـان وَتُعقَـدُ
مَلِــكٌ لَــهُ فــي كُـلِّ مكرمَـةٍ يَـدٌ
بَيضــاءُ جلَّــت أَن تشــابهَها يَـدُ
صــَدقت أَحـاديثُ المَكـارِم وَالعُلا
إِذ كــانَ أَجمعُهــا إلَيــهِ يُسـنَدُ
قَبــل شـِفاه التُـرب مِـن عَتبـاتِهِ
فَهُنـاكَ أَرخَـصُ مـا يَكـون العَسـجدُ
هُـوَ فـي جُمـوعٍ مِـن شـَهامَةِ قَلبِـهِ
وَإِذا طَلَبــتَ لَـهُ النظيـرَ فَمفـردُ
ملِـــكٌ عَليـــمٌ أَريحـــيٌّ مِســقعٌ
عـــرّافُ أَعقــابِ الأُمــور منجَّــدُ
فَكَأَنَّمـــا يُنــبيهِ ســرّاً يَــومُهُ
عَـن كُـلّ كائِنَـةٍ يَجيـء بِهـا الغدُ
متفــرِّغٌ للمَجــدِ لا هُــوَ مِــن ددٍ
يُلهيــهِ عَــن كَــرَمٍ وَلا مِنــهُ دَدُ
الـبيضُ مِن صُنع القُيونِ لَدى الوَغى
يُطربنَــهُ لا الــبيضُ مِمــا يُولَـدُ
وَالأَســمَرُ الخطــار يُبهــجُ نَفسـَهُ
وَيَســـُرُّها لا الأَســـمَرُ المُتــأَوِّدُ
فَـذَروا البـدورَ فَـإِن نـورَ جَبينهِ
أَبهَـى مِـن البَـدر المنيـر وَأَسعَدُ
وَانسـوا الأسـودَ فَـإِن سـَطوَةَ بَأسِهِ
أَحمـى مِـن اللَيـث الهصـورِ وَأَنجَدُ
وَدَعـوا البُحـورَ فَـإِن جـودَ يَمينه
أَسـخى مِـن البَحـر النميـرِ وَأَجوَدُ
كَـم مِنّةٍ لأَبي المَعالي الكامِل الس
سـلطان فـي عُنـقِ الهُـدى لا تُجحـدُ
أَيّـام قـالَ الشـركُ بَغيـاً لِلهُـدى
دِميـاطُ لـي وَلَـكَ الغـداةَ الموعدُ
وَأَتــى بِمــا مَلأَ البَسـيطَة كَـثرَةً
وَاللَــه ربُّــك هـادِمٌ مـا شـَيَّدوا
جَيــشٌ إِذا مســحت يَــداه بُقعــةً
جــفَّ الميـاهُ بِهـا وَذابَ الجلمـدُ
كَالســـَيلِ إِلا أَنَّـــهُ لا يَنقَضـــي
وَالليــــلِ إِلا أَنَّــــهُ يَتَوقـــدُ
وَأَتــى بِـكَ الإِسـلامُ وَحـدَك موقِنـا
أَن ســَوفَ تَهــزِم جَمعَهُــم وَتُبـدِّدُ
حَتّـى إِذا إِلتَقَيـا طلعـتَ عَليهمـا
بِالنصـر تُشـقي مَـن تَشـاء وَتُسـعِدُ
فَـرَددتَ شـَخصَ الشـِرك وَهـوَ مُسـَربَلٌ
خِزيــاً وَديــنَ اللَـه وَهـوَ مؤيّـدُ
حكَّمـــتَ بَأســـك فيهــمُ فمكلّــمٌ
وَمجـــــدَّلٌ وَمُشــــَرَّدٌ وَمُصــــفَّدُ
فَــاللَهُ يَشــهَد أَن ديــنَ مُحمــدٍ
بِمُحمــدٍ وَلَــهُ الخَليقــةُ تَشــهدُ
عزمــاتُ ســُلطانِ الزَمــان محمـدٍ
قُضـــُبٌ يجرِّدهــا الإِلَــهُ وَيُغمــدُ
عِــزُّ المُلــوكِ بِــأَن تَـذِلَّ لِعـزّهِ
وَلِمَــن يُعانـده الهَـوانُ السـرمدُ
إِذا أَنـتَ ظِـلُّ اللَـهِ بَيـنَ عِبـادِه
وَأَمينُــهُ الهـادي إلَيـهِ المُرشـِدُ
إِن الَّــذي صــلح الزَمـانُ بِعَـدلِهِ
ملِــكٌ أَعــزُّ مِــن المُلـوك ممجَّـدُ
كملــت مَعــاليه فَقــالوا كامِـلٌ
حُمِـــدت مَعــانيه فَقيــلَ محمَّــدُ
يـا أَيُّهـا الملـكُ الَّـذي سـَطواتُهُ
نِقَــمٌ وَبَحــرُ نَــداه بَحـرٌ مُزبِـدُ
أَشــكو الخُمـولَ إلـى علاك فَـإِنَّني
فيمـــا أَقــولُ لَمُحســنٌ ومجــوِّدُ
أُبــدي البَــديعَ وَلا يزايـل ظِلُّـه
ظِلّــي وَمِنــهُ مــا يَسـوءُ وَيُكمـدُ
إِن القَريــضَ وَإِن تَكــاثر سـاكِنو
أَفيــائِهِ لَلعبــدُ فيــهِ الأوحَــد
لَكنّــــه أَدنـــاهُمُ قَـــدراً إِذا
وَرَدوا وَأَعلاهــم إِذا مــا أَورَدوا
خُــذها كَمـا جُليـت مَحاسـنُ رَوضـَةٍ
ظَــلَّ النَســيمُ بِعَرفِهــا يَتَــردّدُ
عَــذراء لا صــَدرُ الفَصــاحة ضـيِّقٌ
فيهــا وَلا وَجــهُ البَلاغَــةِ أَسـوَدُ
لَمــا جَلـوتُ عَروسـَها سـَجدت لَهـا
حُجُّـوا إِلـى تلكَ المَناسكِ وَاسجُدوا
أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي.شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه.اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح.ونعته ابن شاكر بفخر الترك.بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده.وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد.قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.