
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُــل لابــن فاعِلَـةٍ تَطلَّـب مثلَـهُ
فـي النـاس أفّ لِرأيـك المـأفونِ
بَـل أَنـتَ فـي حَصـباء أَرضٍ ظافِرا
ترِبــت يَــداك بِلُؤلــؤ مَكنــونِ
فـي أَيّ مَكرُمَـةٍ يُقـاسُ وَلَـم يَـزَل
فــي كُــلّ مكرُمَــةٍ عَـديمَ قَريـنِ
فـي جودِهِ السَفّاحِ أَم في عَزمِهِ ال
مَنصــورِ أَم فـي غَيبـه المَـأمونِ
غَنِيــت علاه عَــن إِشــارة مـادِحٍ
كَغِنــى ذَوات الحُسـن عَـن تَحسـينِ
وَلــربّ مَــدحٍ فـي سـِواه كَأَنَّمـا
تُجلــى بِــهِ بِكــرٌ عَلــى عنِّيـنِ
متفنِّــنٌ فــي المكرمــات محيِّـرٌ
فيهــا الــوَرى بِغَـرائبٍ وَفُنـونِ
أَعطــى فَقـالَ القـائِلون تعجُّبـا
أَعطــاءُ جــودٍ أَم قَضــاءُ ديـونِ
سنَّ السَبيلَ إِلى السَماحِ وَعلَّم الن
نــاسَ اقتِفـاءَ سـَبيلِهِ المَسـنونِ
تُجلــى الخُطـوبُ بِسـَيفِهِ وَبسـيبه
وَبِرَأيـــهِ وَبِـــذكره المَخــزونِ
يَرضــى بِـدونٍ مِـن وَفـاءِ عَشـيرَةٍ
كَرَمــاً وَلا يَرضــى لَــهُ بِالـدونِ
قـالت لَـهُ العَلياءُ ديني حَملُ أَع
بـاءِ المَكـاره قـالَ دينُـكِ ديني
قلـقُ الحشـا أَرقُ الجُفـون زَمانَهُ
لِقَــرارِ أَحشــاء وَنَــومِ جُفــونِ
يـا مَـن يُطـالب وافـديه بَعـدَما
يُغنــي عَلـى أَن يَرجِعـوا بِضـَمينِ
وَيَجـودُ بِـالنَفس الكَريمـة رَغبَـةً
فـي الحَمـدِ حَيـثُ يُضـَنّ بِالماعونِ
نَفـديك مِـن ريـب المَنـون بِأَنفس
لَــولاكَ ســال بِهــنَّ ريـبُ مَنـونِ
وَافـاكَ شـَهر الصـَوم يخـبر أَنَّـهُ
وَافــى بِــأَيمن طــائِرٍ مَيمــونِ
مــازالَ يَمحَـق بَـدرَه شـَوقٌ إِلـى
لُقيــاك حَتّــى عــادَ كَـالعُرجونِ
هُــزَّت جَــوانِحُه إلَيــك صــَبابَةً
فَلـو اِسـتَطاعَ أَتـاكَ قَبـل الحينِ
أَخَـوان فـي عَـذب الشَمائل أَنتُما
لا فـــي مُناســـبة وَلا تَكـــوينِ
خَيــرُ البَريّـة وَالشـهور كلاكمـا
يَســـمو بِفَضــلٍ لا يُــرَدُّ مــبينِ
هَنّـــأته بِـــكَ ثُــمَّ جئتُ مُهَنِّئاً
لَــكَ كَــالقَرين مُبَشــِّراً بِقَريـن
فَاسـلم لَنـا وَلـهُ وَعش بِعَديد سا
عــاتٍ تَمُــرُّ لَــهُ عَديــدَ سـِنينِ
مَـن كـانَ يَـدَّخر النَفيسَ فَلَيسَ لي
ذُخــرٌ سـِوى ثِقَـتي وَحُسـن يَقينـي
لمحمَّـد بـن المُصـطَفى وَالمُجتَـبى
هَـــذا لِــدنيائي وَذاكَ لِــديني
أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي.شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه.اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح.ونعته ابن شاكر بفخر الترك.بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده.وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد.قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.