
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــاجَ شــَوقَ المُتَيَّــم المَعمـودِ
ذكـــرُ أَيـــامِ رامَــةٍ فــزرودِ
وَخيــالٌ أَلــمَّ وَاللَيــلُ يَبكــي
بَعضــُهُ أَجــل بَعضــِهِ المَفقــودِ
وَالثُرَيّـــا كَســـاهِرٍ أَدرَكتـــهُ
ســـِنَةٌ فَــاِرتَمى لِغَيــرِ ســُجودِ
وَنُجــومُ الســَماءِ تَبـدو وَتَخفـى
كَاشــتِعال المصـباح بَعـدَ خمـودِ
نـاظِراتٌ إِلـى الـدُجى نَظـرَ الحا
ســِد فــي وَجـه نعمَـةِ المَحسـودِ
مِـن فَتـاةٍ لَيسـَت سـِوى بـدرِ تـمٍّ
مُســــتَنيرٍ وَبانَــــةٍ أُملـــودِ
ذات وَجـهٍ تَمحـو بِـهِ آيـةَ اللَـي
لِ وَفــرعٍ يَــأتي بِلَيــل عَتيــدِ
تَسـلُبُ القَلـبَ حيـنَ يبـدو بِطَـرفٍ
وَبِخَـــــدٍّ وَمبســــم وَبجيــــدِ
وَحَــــديثٍ كَــــأَنَّهُ نَــــثرُ دُرٍّ
وَثَنايـــا كَــاللؤلؤ المَنضــودِ
تَخلِــطُ الوَصـلَ بِالصـُدود وَيامـا
أَعــذَبَ الوَصـل فـي خِلال الصـُدودِ
جســمُها المــاءُ رقّــة وَصــَفاءً
وَبَياضــاً وَقَلبُهــا مِــن حَديــدِ
شــَهدت لــي أَنِّـي شـَهيدُ هَواهـا
وَهــيَ أَدرى فَـأينَ أَجـرُ الشـَهيدِ
كُلَّمـا خلـتُ أخلَـق الـدَهرُ هَجـرا
قَـــدَّمته جــاءَت بِهَجــرٍ جَديــدِ
صـاح دَعنـا مِـن التَغـزّل وَاللَـه
وِ وَخـذ فـي السـَماح وَابني سَعيدِ
الحَليفَيــن حَيــثُ كانــا فَكُــلٌّ
مِنهُمــــا لائِذٌ بِرُكـــنٍ شـــَديدِ
هات حُرَّ المَديح وَالحَمدِ في ذا ال
خُلُــقِ الحُــرِّ وَالفَـتى المَحمـودِ
أَريَحـيٌّ قـالَت لَـهُ الهمّـة العَـل
يـاء يَومـاً وَجَنبُـهُ فـي المُهـودِ
لَيـسَ لِلجسـم مِـن خُلودٍ بِهذي الد
دارِ فَاحتـل للمجـد فـي التَخليدِ
فَأَطــالَ المَقــالَ مِنهـا فَأَضـحى
بــاذِلاً فيــهِ غايَــةَ المَجهــودِ
هُـوَ طـودٌ فـي مَـوطن يَبعَـثُ الخَو
فِ بِقَلــبِ المُستَضــعَفِ الرَعديــدِ
وَهـوَ أَحمـى مِن الهِزَبرِ أَبي الشِب
لِ وَأَحيــا مِــن الفَتـاةِ الـرودِ
كَيــفَ لا يَغتَـدي الجـوادَ وَقِـدما
أَرضـــعتهُ العُلا لِبــانَ الجــودِ
يســعُ البيــدَ قَلبُـهُ وَهـوَ قَلـبٌ
ضــاقَ عَــن فِـترِ مَكمـنٍ لِلحقـودِ
بِنـــداهُ تَــأَدبَ الغَيــثُ حَتّــى
عــمَّ إِذا جــادَ صـادِياتِ البيـدِ
قَمــــرٌ لِلصــــحاب أَيُّ مُنيـــرٍ
قَــــدَرٌ للعُــــداةِ أَيُّ مبيـــدِ
كَـــم ثَنــاءٍ أَتبعتُــهُ بِثَنــاءٍ
وَقَصــــيدٍ أَردفتُــــهُ بِقَصـــيدِ
وَإِذا قُلـــتُ قَـــد مَلأتُ مَعــالي
هِ مَــديحاً يَقـول هَـل مِـن مَزيـدِ
وَهَــبَ اللَــهُ عُمـرَ نُـوحٍ لِمَـولا
يَ فَــإِن لَــم يَكُـن فعُمـرَ لَبيـدِ
فـــي نَعيـــم وَصـــحةٍ وَســُرورٍ
وَعَلاءٍ وَقـــــــدرَةٍ وَســــــُعودِ
أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي.شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه.اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح.ونعته ابن شاكر بفخر الترك.بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده.وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد.قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.