
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زارَكَ مِــــــن نَحــــــوه النســـــيمُ
عـاطر مخبِّـراً أَن اللقـا فـي غَـدٍ يَكـونُ
بـــــــاتَ وَســــــُمَّارُهُ النُجــــــومُ
سـاهِر فَمَـن تُـرى عَلَّمـكِ النَـومَ يا جُفونُ
صـــــبُّ إِلــــى مَــــذهب التَصــــابي
صـــــــــــــابي لا يَعــــــــــــدِلُ
فَجنبُـــــــهُ خــــــافقُ الجنــــــابِ
نـــــــــــــابي مبلبَـــــــــــــلُ
وَالطـــــرفُ مِـــــن دائم اِنســـــِكابِ
كــــــــــــــابي مخبَّـــــــــــــلُ
لِســـــــانُهُ لِلهـــــــوى كتــــــومُ
سـاتِر لِمـا جرى وَالشَّأنُ أَن تُستَر الشئونُ
ســــــَباهُ مســــــتملَح المَعـــــاني
عــــــــانى بِــــــــهِ البَصـــــــَر
بِـــــذكرِهِ مَــــن شــــَدا الأَغــــاني
غــــــــــــاني إِذا ذُكِــــــــــــر
يَقـــــول مـــــا نــــاظرٌ يَرانــــي
رانــــــــي إِلـــــــى القَمـــــــر
يَرنــــو إِلــــى وَجهــــي الحَليــــمُ
حـائر لمّـا يَـرى مَـرأىً بِهِ تُفتنُ العُيونُ
مِـــن أَيـــنَ لِلبَـــدر فـــي الكَمــالِ
مـــــــــا لــــــــي فَيوصــــــــَفُ
وَالغصــــنُ هَــــل عِطفُــــهُ بِحــــالي
حـــــــــــــالي مُزخـــــــــــــرفُ
وَعــــــــــارضُ النَقـــــــــص للهِلال
لا لـــــــــــــي وَالكَلَــــــــــــفُ
وَلا فـــــمُ الشــــَمس مِنــــهُ ميــــمُ
ظـاهر لمـن قَـرا وَلا مِـن الحـاجِبين نونُ
مـــا كُنـــتُ لَـــو مـــا دَرى بِشــاني
شـــــــاني أَخشـــــــَى اِقتِضــــــاح
أفـــــدِي الَّـــــذي راحَ للمثـــــاني
ثـــــــاني عِطـــــــف المِـــــــراح
أَنــــــا لَئن صــــــَدَّ أَو جَفـــــاني
فَــــــــــــإِني وَلا جُنــــــــــــاح
لَمّـــا لَـــوى الجيـــدَ قُلـــتُ ريـــمُ
نـافر ثُـم اِنبَرى يَمشي كَما تثنى الغُصونُ
يــــا نَفــــس فـــي خَـــدِّهِ الأَســـيلِ
ســــــــــــِيلي وَإِن دَعَــــــــــــا
هَـــــوىً إِلــــى وَجهِــــهِ الجَميــــلِ
مِيلــــــــي مَــــــــعَ الهَـــــــوى
وَإِن تَجاســـــــــَرتِ أَن تَقــــــــولي
قــــــــــــولي إِذا بَــــــــــــدا
فـــــي محفــــلٍ وَجهــــكِ الوَســــيمُ
سـافر لِيُنظَـرا فَيُعـذَرَ المـدنَفُ الحَزيـنُ
أَيــــــا نَــــــداماي إِنَّ بــــــالي
بـــــــــــــالي فَغَــــــــــــرِّدوا
صــــوتاً أَنــــا عَنــــهُ لانتِقــــالي
قـــــــــــــالي فَــــــــــــرَدِّدوا
فــــي رُتــــبِ المَجــــدِ وَالمَعـــالي
عــــــــــــــالي محمَّـــــــــــــدُ
دامَ لَــــــهُ العــــــزُّ وَالنَعيـــــمُ
قــاهر مقتـدِرا يُعِـزُّ إِن شـاءَ أَو يُهيـن
طبتـــــم وَطــــابَت لَكُــــم أصــــولُ
صــــــــــــولوا بِهـــــــــــا وَإِن
شـــئتم عَلـــى الـــدَهر أَن تَطولـــوا
طولــــــــوا فَمــــــــا وَمَـــــــن
وَقَطــــــر جَــــــدواك إِذ تُنيــــــل
نِيــــــــلُ مَــــــــدى الزَمَـــــــن
وَعَـــــــرفُ ذكراكُـــــــمُ نَســــــيمُ
عـاطر إِذا سـَرى طـابَ بِهِ السَهلُ وَالحزونُ
وَمجــــــدُكُم بَيـــــنَ ذي العِبـــــادِ
بــــــــــــادي لا يَختَفــــــــــــي
فَــــوقَ الرُبــــى مِنــــهُ وَالوهـــادِ
هــــــــادي مَــــــــن يَقتَفـــــــي
قلتــــم لــــه قـــم بكـــل نـــادي
نــــــــاد هــــــــل معتفــــــــى
فَـــــاِعجَب لَــــهُ وَهــــوَ لا يَريــــمُ
سـائرٌ مشـمِّرا تُحـدى بِـهِ العيسُ وَالسَفينُ
صـــــُلبٌ عَلـــــى حــــادِثٍ يُقاســــى
قاســـــــــــــي للزَمَـــــــــــــنِ
طَـــــودٌ لَــــدى مَوقِــــف المِــــراسِ
راســــــــــــي لا يَنثَنــــــــــــي
يَلقـــــى الـــــوَغى فــــي لِبــــاس
بــــــــــــــاسِ محصــــــــــــــَّنِ
لَيثـــــاً إِذا التفـــــت الخصـــــومُ
خادر مِن الشَرى لَهُ القَنا في الوَغى عرَينُ
كَـــــم مَوقـــــفٍ لَيـــــسَ لِلســــلاح
لاحــــــــــــي فــــــــــــي الأَرؤسِ
وَكــــــاتبُ المَــــــوتِ بِالرِمـــــاحِ
مـــــــــــــاحي للأَنفُـــــــــــــسِ
جَبـــــــانُه ظــــــاهرُ اِفتِضــــــاحِ
ضــــــــاحي لَــــــــم يُرمَــــــــسِ
رَزَنــــــتَ إِذ خفَّــــــت الحُلــــــومُ
شـاهر مجـوهَرا يَفعـل مـا تَشتَهي المنونُ
وَشـــــــادن بــــــات للتَجــــــافي
جــــــــــــــافي وَصـــــــــــــَدِّهِ
عاهـــــــدنا أَنـــــــهُ يــــــوافي
وافـــــــــــــي لِعَهـــــــــــــدِهِ
فَمــــــوردُ الأنــــــس وَالتَصـــــافي
صـــــــــــــافي بِوَعـــــــــــــدِهِ
زارَكَ مِــــــن نَحــــــوِهِ النَســـــيمُ
عـاطر مخبِّـرا أَنَّ اللقـا فـي غَـدٍ يَكـونُ
أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي.شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه.اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح.ونعته ابن شاكر بفخر الترك.بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده.وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد.قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.